انفجر الصراع بين رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبن، ووالدها جان ماري لوبن، مؤسس الحزب ورئيسه الفخري، بعد «تجميد» عضويته، ما اعتبره الأخير «خيانة»، معلناً رفضه أن تحمل اسمه، كما تمنى أن تخسر انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2017. وعقد المكتب التنفيذي للحزب الذي ترأسه مارين لوين، جلسة تأديبية الاثنين، بعدما تحداها والدها، مكرراً تصريحات عن غرف الغاز النازية التي اعتبرها «تفصيلاً» في الحرب العالمية الثانية، وسبق ان لوحق قضائياً بسببها. كما دافع عن الماريشال بيتان الذي تزعم الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع ألمانيا النازية خلال الحرب. ومنذ خلفت والدها في زعامة الحزب عام 2011، تسعى مارين لوبن الى تخليص «الجبهة الوطنية» من صورته المعادية للسامية، ووضعه في موضع القوة المناهضة للهجرة والمشككة في أوروبا، والتي تعرض سياسات وقائية لحماية فرنسا من العولمة، من أجل جذب الناخبين قبل انتخابات الرئاسة. وكانت مارين قالت الأحد إنها لم تعد ترغب في أن يتحدث والدها «باسم الجبهة الوطنية». وأظهرت استطلاعات الرأي أن مارين ستتقدم في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة، لكنها رجّحت ألا تتمكن من حشد تأييد كاف للفوز في الدورة الثانية. وأعلن المكتب التنفيذي للحزب تجميد عضوية لوبن، وذكرت مارين ان «جمعية عامة استثنائية» ستُعقد ايضاً «خلال ثلاثة اشهر»، لتعديل النظام الداخلي للحزب وإلغاء منصب «الرئيس الفخري» الذي يتولاه والدها. لوبن (86 سنة) الذي كان رفض المثول امام المكتب التنفيذي، وهو عضو فيه، رفض ايضاً وقف إدلاء بتصريحات. ووصف تجميد عضويته بأنه «خيانة»، معلناً استعداده للجوء الى «كل الوسائل»، للتصدي لقرار اعتبر انه «سيُغضب» أعضاء الحزب. وأعرب عن «خجله» من أن ابنته تحمل اسمه، قائلاً: «لتتزوج في أقرب وقت، لا أريدها أن تحمل اسمي بعد الآن». كما اعتبر ان انتخابها رئيسة لفرنسا سيكون بمثابة «فضيحة».