دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو زعيمة المعارضة وسط تسيبي ليفني للانضمام الى الائتلاف الحكومي, كما افاد مكتبه الصحافي في بيان. وجاء في البيان ان "رئيس الوزراء طلب من السيدة ليفني الانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية (...) نظرا للتحديات الوطنية والدولية التي تواجهها اسرائيل اليوم". ولم تستبعد ليفني التي كانت وزيرة الخارجية امكانية الانضمام الى حكومة نتانياهو. وردت على نتانياهو وهو رئيس حزب اللكود اليميني, بالقول حسب مقربين منها "كنت دائما اقول ان هذا الاقتراح جدي وبالامكان التباحث في هذه المسالة" الا انها اضافت ان اي قرار يجب ان يصادق عليه حزب كاديما بتصويت داخلي. ويشغل حزب كاديما (وسط) 28 مقعدا, اي اكبر عدد من المقاعد لحزب واحد في الكنيست (البرلمان) الذي يضم 120 مقعدا. وواجه كاديما الذي اسسه رئيس الوزراء السابق ارييل شارون في نهاية 2008, مخاطر انشقاقية مع ممارسة نتانياهو ضغوطا على بعض نوابه للانضمام الى ائتلافه الحاكم لكن موقف ليفني في قيادة الحزب لم يضعف. وقال القيادي الثاني في حزب الوسط شاوول موفاز وزير الدفاع السابق, ان "كاديما مهدد بالتفكك". ووعد رئيس الوزراء ليفني بان حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بمشاركة كاديما ستدعو الى حل الدولتين للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني, الذي عرضته في خطاب هام القته في حزيران/يونيو الماضي, حسب مكتب نتانياهو. الا ان نتانياهو لم يعرض على تسيبي ليفني حقيبة وزارية معينة. وفي اذار/مارس الماضي وبعد انتخابات تشريعية مبكرة رفضت تسيبي ليفني المشاركة في حكومة نتانياهو اليمينية المتشددة رغم جهوده استدراج كاديما الى ائتلاف واسع. ويضم الائتلاف الحاكم في اسرائيل تشكيلات تبدا من اليسار الوسط مع حزب العمل والى اليمين المتطرف الذي تمثله الاحزاب الدينية المتشددة. ورغم الاستقرار الكبير الذي يبدو عليه ائتلاف نتانياهو اليوم فانه يشمل تيارات متناقضة حول قضيتي الاستيطان في الضفة الغربية ومبادلة الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط.