رفض رجال دين وخطباء مساجد سنية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) شرعية فتاوى «القاعدة» التي تجيز قتل عناصر «الصحوة»، داعين «المغرر بهم من عناصر التنظيم المرتبطة الى تسليم انفسهم للسلطات الامنية». وقال خطيب مسجد بعقوبة الشيخ عبدالرحمن الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «فتوى تنظيم القاعدة في حاجة الى رد شرعي من الوقفين الشيعي والسنّي للحيلولة دون تورط المغرر بهم من التنظيم بتنفيذ هجمات بدعوى الحصول على الأجر والثواب». وأشار الى ان «الفتوى التي اصدرها مفتي التنظيم تشير الى ان قتل عنصر من عناصر الصحوة يعادل قتل عشرين جندياً اميركياً وأربعين منتسباً إلى الاجهزة الامنية وهذا غير جائز شرعاً لحرمة دم ومال وعرض المسلم». وحذر من «غياب اجندة إعلامية تبطل شرعاً نظريات ومنهج التنظيمات التكفيرية والمتشددة مع انحسار مؤيديها وتشتت قياداتها في المدينة». وكان رئيس مجلس «صحوة ديالى» حسام المجمعي اكد صدور فتوى تحريضية من «المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة» دعت الى قتل عناصر»الصحوة» واستهدافهم من دون الاشارة الى الجهة التي روجت للفتوى في المدينة. وكان قائد «صحوة» ناحة بهرز عدنان مسرهد قتل ومرافقه في إطار سلسلة هجمات شملت عدداً من قيادات «الصحوة» في المدينة. وأشار مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب العميد محمد التميمي الى «وجود معلومات استخبارية تؤكد نية المجموعات المسلحة تصعيد هجماتها ضد قيادات وعناصر الصحوات وأجهزة الامن مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية بهدف ارباك الاوضاع الامنية». وفي اطار الاجراءات الامنية المشددة نظم عشرات المواطنين ومنتسبي الاجهزة الامنية وعناصر الصحوة نقاط تفتيش قرب المساجد السنية والشيعية للحيلولة دون استهدافها بهجمات انتحارية في أحياء التحرير وبهرز وخان بني سعد وبعقوبة القديمة وناحية خرنابات وقضاء بلدروز والخالص. إلى ذلك، دعت عشرات الأرامل وأسر ضحايا الحرب الأهلية الى تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد «المدانين بقتل ابنائهن» في اعقاب إصدار محكمة الجنايات في بعقوبة حكماً بالسجن المؤبد على زوج الانتحارية رانيا العنبكي المدعو محمد حسن سميط لادانته بتجنيد زوجته ومشاركته في أعمال عنف. وحذرت الاسر التي تجمعت قرب محكمة الجنايات من ان تؤدي الاحكام المخفضة الى اطلاق مدانين ومتهمين بجرائم قتل ابرياء. وأوضح الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي ان «المحكمة اصدرت حكمها بناءً على اعترافات المتهم بمسؤوليته عن تجنيد زوجته (16 عاماً) لتنفيذ عملية انتحارية بحزام نسف بالتعاون مع خالتها المدعوة أم فاطمة التي لم يلق القبض عليها بعد».