القدس المحتلة - أ ف ب - أعلن إسرائيليون يحملون الجنسية البلجيكية أمس أنهم رفعوا شكوى أمام القضاء البلجيكي ضد حركة «حماس» بتهمة ارتكاب جرائم حرب لأنها أطلقت صواريخ من قطاع غزة. وقال محامي الإسرائيليين رويل كوفيلييه إن الشكوى تقدم بها 15 شخصاً يؤكدون أنهم كانوا ضحايا بدرجات متفاوتة للصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل. وقام بهذه الخطوة اللوبي الموالي لإسرائيل في أوروبا «المبادرة الأوروبية» رداً على محاولات إحالة مسؤولين اسرائيليين على القضاء أمام محاكم أجنبية. وتعتمد الشكوى خصوصاً على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي اتهم إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة بارتكاب «جرائم حرب» خلال العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي. وقال كوفيلييه إن مقدمي الشكوى غير المسبوقة «تضرروا من سقوط الصواريخ على جنوب إسرائيل، وبعضهم أصيب بجروح وآخرون تضررت منازلهم، وأحدهم قتل قريب له». وأضاف أن «طلب إصدار مذكرات توقيف قدم بعد استعدادات قانونية استمرت ستة أشهر وتستند إلى أدلة مؤكدة على علاقة قادة «حماس» بهجمات إرهابية تضرر فيها بلجيكيون». وتتهم الشكوى عشرة قادة سياسيين وعسكريين في «حماس» بارتكاب جرائم حرب استناداً إلى تقارير وضعتها منظمات دولية لحقوق الإنسان وبعثة غولدستون التابعة للأمم المتحدة التي قاطعتها إسرائيل. ولفت كوفيلييه إلى أن «تقرير غولدستون ذكر بين أمور أخرى، أن هجمات حماس الصاروخية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وبصفتها عضواً في الأممالمتحدة لا اعتقد أن بلجيكا ستتجاهل الدعوى». وبين قادة «حماس» الذين تشملهم الدعوى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المقيم في دمشق وقياديا الحركة في غزة إسماعيل هنية ومحمود الزهار والقياديان في جناحها العسكري أحمد الجعبري ومحمد ضيف. وقال المحامي الاسرائيلي موردخاي تسيفين الذي يمثل المدعين أن هذه القضية في بلجيكا ستليها قضايا في دول أوروبية أخرى. وأضاف: «إنها خطوة أولى ضمن تحرك واسع في أوروبا سيشمل أيضاً اسبانيا وإيطاليا وبريطانيا ودولاً أخرى».