قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم (الاثنين)، إنه لن ينضم للحكومة الائتلافية الجديدة التي يعكف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تشكيلها، معللا ذلك بأن الائتلاف ليس "قوميا" بما يكفي. ويثير انسحاب السياسي اليميني المتطرف احتمال أن يضطر نتنياهو الذي فاز حزبه "ليكود المحافظ" بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في 17 آذار (مارس) لقبول ائتلاف أضيق لتأمين أغلبية في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. وقد يكبل هذا نتنياهو في فترته الرابعة على رأس الحكومة. وكثيرا ما تكون سياساته الداخلية محل استياء في الداخل، بينما يلقى تأييده لأنشطة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية معارضة من المجتمع الدولي. وقد يطلب نتنياهو من حزب الاتحاد الصهيوني المنتمي لتيار يسار الوسط أن ينضم له في حكومة "وحدة وطنية" على رغم أن الجانبين استبعدا هذا الاحتمال حتى الآن. وفي كلمة للصحافيين، قال ليبرمان إن حزبه الذي لم يفز سوى بستة مقاعد في الانتخابات عرضت عليه حقيبتان وزاريتان في إطار محادثات الائتلاف، لكنه لا يزال غير راض. وقال: "للأسف هذا ائتلاف لا يعكس موقف المعسكر القومي ولا يستهوينا". وأضاف أنه سيقدم استقالته كوزير للخارجية. وفي وقت متأخر اليوم، وقع نتنياهو وحزب شاس المتشدد اتفاق ائتلاف ليصل عدد المقاعد التي يسيطر عليها إلى 53 مقعدا. وكان حزب التوراة اليهودي المتحد المتشدد وحزب كلنا الوسطي انضما الأسبوع الماضي إلى الائتلاف. وما زال حزب "ليكود" يتفاوض مع حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف الذي يعارض اقامة دولة فلسطينية مستقلة ويرغب في توسعة المستوطنات اليهودية المقامة على أراض احتلت في حرب 1967. ويملك الحزب ثمانية مقاعد ويتعين على نتنياهو أن يبرم اتفاقا مع الحزب بحلول يوم الأربعاء كي يعلن انه قادر على تشكيل حكومة ولو بأغلبية مقعد واحد فقط.