أطلقت الشرطة في بوروندي أمس، غازاً مسيلاً للدموع وخرطوم مياه على متظاهرين، بعد يوم على مقتل خمسة أشخاص خلال احتجاجات على ترشّح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة، في ما تعتبره المعارضة انتهاكاً للدستور. ودعا رئيس «منتدى تعزيز المجتمع المدني» في بوروندي فيتال نشيميريمانا المواطنين إلى النزول إلى الشوارع ب «أضخم أعداد ممكنة، للتظاهر ضد الولاية الثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا». وأشار إلى أن «الحملة الرافضة للولاية الثالثة، تدعو أيضاً الأهالي إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، والمتاجر إلى إغلاق أبوابها، تضامناً معنا ولكي لا يسقطوا ضحايا الشرطة البوروندية التي تطلق النار عشوائياً على الحشود». وهتف المحتجون «المعركة مستمرة» في العاصمة بوجومبورا. ورأى شاهد متظاهرين وإشعال نار في إطارات سيارات، فيما أطلقت الشرطة غازاً مسيلاً للدموع وخرطوم مياه عليهم. وكانت الشرطة اعتقلت عشرات من المتظاهرين، خلال احتجاجات الأحد أسفرت عن جرح متظاهرين وأفراد من الشرطة. ودان وزير الداخلية إدوارد ندوزيمانا «انتفاضات مُنظمة بدعوة من ساسة والمجتمع المدني»، فيما قطعت السلطات بثّ ثلاث محطات إذاعية أساسية في بوروندي، إذ اتهمتها ب «تحريض الشعب في بوجومبورا على التحرك، عبر نقلها المباشر للتظاهرات». بنين في غضون ذلك، تعهد رئيس بنين توماس بوني ياي التنحي عندما تنتهي ولايته العام المقبل، بعدما تخوّف معارضون من محاولة سرية لإلغاء قيود مفروضة على فترات الرئاسة، لكي يتمكن بوني ياي من الترشّح لولاية ثالثة عام 2016. وكانت احتجاجات أطاحت بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو المجاورة، بعدما حاول العام الماضي إلغاء قيود على فترات الرئاسة.