كشف المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل«الحياة» إيقاف حركة الطيران أول من أمس في مطار الملك عبدالعزيز، أثناء هطول الأمطار، وتحويل الطائرات القادمة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة. وقال الخيبري إن تحويل الطائرات هو إجراء احترازي خصوصاً أن هطول الأمطار أول من أمس كان مصحوباً بسحب ركامية غطت سماء المدينة بمستوى منخفض، ما يصعب معها الرؤية واستمرار حركة الملاحة الجوية، واستمرت مدة إيقاف حركة الطيران ساعتين ومن ثم عادت الحركة مرة أخرى للمطار. وأكد وجود تنسيق مستمر مع الجهات المعنية الأخرى بهدف حماية المسافرين عبر مطار الملك عبدالعزيز. وعلى رغم توقف حركة الطيران في مطار الملك عبدالعزيز بسبب هطول الأمطار وتكون سحب ركامية منخفضة على جدة، إلا أن الحركة الملاحية البحرية في مينائها لم تتوقف، خصوصاً وأن حركة مياه البحر كانت طبيعة في معدل الأمان للملاحة البحرية. وقال المدير العام لميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي ل «الحياة»: «إن الوضع الملاحي آمن خصوصاً أن هطول الأمطار على جدة لم يتزامن مع ارتفاع منسوب مياه البحر». وأضاف: «إن حال الملاحة تتوقف في ميناء جدة الإسلامي في حال ارتفاع منسوب مياه البحر إلى 25 عقدة وما فوق». وفي غضون ذلك، وجه حرس الحدود المواطنين والصيادين بأخذ الحيطة والحذر، وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة رئيس قسم الشؤون العامة العقيد علي الزهراني: «إن تحذيرها قائم على نشرة الأحوال الجوية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد، المتضمنة حال الطقس والموضح بها كمية الأمطار وسرعة الرياح وكذلك ارتفاع الموج، وذلك للمحافظة على أرواح وممتلكات مرتادي البحر». وزاد: «نلفت انتباه الإخوة أصحاب الوسائط البحرية باستمرار التواصل مع حرس الحدود من طريق الرقم 994، إضافة إلى أهمية التأكد من توافر جميع وسائل السلامة على وسائطهم البحرية والتزام الحيطة والحذر، واتباع تعليمات حرس الحدود حفاظاً على سلامتهم». فيما قال المتحدث باسم حرس الحدود المقدم صالح الشهري ل «الحياة»: «إن التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية مرتفع جداً في هذه الأيام، خصوصاً مع وجود توقعات بهطول أمطار على جدة». وضمن احترازات جدة من أمطار أول من أمس (الثلثاء) أعلنت أمانة جدة حال التأهب وتطبيق خطة الطوارئ للأمطار، مشيرة إلى أن متوسط كمياتها بلغ 12 مليمتراً حسب ما سجلته أجهزة القياس. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للأمطار في الأمانة فيصل شاولي إنه تم منذ الساعات الأولى من صباح أمس توزيع كامل عمال شركات النظافة الثلاث في الفترة الصباحية، وعددهم يتجاوز على 1000 عامل، إضافة إلى نشر 170 ناقلة على البلديات لتنظيف وشفط تجمعات المياه. وأوضح أن خطط الطوارئ نفذت فور تلقي بلاغ الرئاسة العامة للأرصاد عن هطول أمطار على جدة، وتضمنت تحديد المواقع الحرجة في المدينة وأماكن تجمع المياه سواء كانت في الشوارع الرئيسة أو الفرعية أو أمام الجهات الحكومية والمدارس والمساجد، مشيراً إلى أنه جرى نشر فرق ميدانية للبلديات الفرعية والعمل على معالجة سلبياتها في أسرع وقت ممكن، مع توزيع دوريات السلامة وفرق الإنقاذ على الشوارع والميادين المسجلة لدى غرفة العمليات مسبقاً والتي تتجمع فيها مياه الأمطار للتدخل في الحوادث وتقديم المساعدة. وحول حجم الأمطار التي سقطت على المدينة، قال: «إن الأمطار التي سقطت على مدينة جدة تفاوتت أحجامها، إذ بلغ منسوبها في نطاق بلدية المطار 6.4 مليمتر، وفي قويزة 12 مليمتراً، فيما بلغت 17 مليمتراً عند بحيرة الصرف الصحي»، وأضاف: «تم تجهيز غرفة الطوارئ من أجل استقبال البلاغات ومباشرة الحالات فوراً، إذ تلقت عمليات الأمانة 200 بلاغ من الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحا». الصحة: فرق ميدانية لمتابعة الأهالي أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود استقرار الوضع الصحي للأهالي بعد أمطار أول من أمس، لافتاً إلى تخصيص فرق ميدانية بعد هطولها لمتابعة جميع الأحياء وبالأخص أحياء شرق جدة. ولفت باداود إلى استعداد جميع مستشفيات وزارة الصحة في جدة لاستقبال حالات الطوارئ، موضحاً أن صحة جدة والأمانة تتابعان الخطط التنفيذية للقضاء على أماكن الأوبئة باستقصاء فريق حشري ووبائي. وشدد على أن مديرية الشؤون الصحية تتابع الوضع الصحي البيئي بمشاركة اختصاصيين من جامعة الملك عبدالعزيز وأمانة جدة وفرع وزارة الزراعة والهلال الأحمر والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لوضع الحلول البيئية للمشكلات الصحية التي تعاني منها محافظة جدة نتيجة السيول والأمطار. وأوضح باداود أن إدارته تعمل على سرعة إزالة النفايات في الأماكن الموبوءة وإخلاء كل هذه المواقع من المخلفات، لتخفيف الضرر على جميع السكان.