روما، نيويورك، كابول، إسلام آباد - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - طالب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، بتركيز المجتمع الدولي على البعد المدني في أفغانستان خلال مؤتمر لندن الذي سيناقش شؤون البلاد والمقرر في 28 كانون الثاني (يناير) المقبل، كما طالب بتحديد موعد أقصى لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، هو نهاية الولاية الثانية للرئيس حميد كارزاي التي تمتد خمس سنوات. وقال فراتيني بعد لقائه نظيره الألماني غويدو فيسترفيلله في روما: «الأمن أداة وليس هدفاً بحد ذاته، ونريد أن يفهم الرأي العام أن وجودنا يهدف الى ضمان أمننا وليس الى احتلال البلاد». في غضون ذلك، اقرّ مسؤولون في الأممالمتحدة بعجز المنظمة الدولية عن مساعدة كارزاي في تطبيق إصلاحات، في ظل معاناتها من أزمة في القيادة ترتبط بنية الموفد الخاص كاي ادي، ترك منصبه أوائل الشهر المقبل، وانسحاب مئات الموظفين بعد مقتل خمسة من زملائهم في هجوم شنه مسلحو حركة «طالبان» على دار للضيافة في كابول في 28 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وتوقع هؤلاء ان تستغرق استعادة الحياد والصدقية جزءاً كبيراً من العام 2010 علماً أن جهود التوظيف فشلت في تعويض «نزيف الأدمغة». ميدانياً، شهدت ولاية بغلان (شمال) مقتل عضو في مجلس الشيوخ يدعى محمد يونس ونجله من طريق الخطأ على أيدي رجال شرطة أطلقوا النار على سيارته التي لم تتوقف أمام حاجز تفتيش في بلدة بولي خمري، حيث كانت قوات الأمن تستعد لنصب مكمن لمقاتلين من «طالبان» يعتقد بأنهم تواجدوا في مدينة قريبة. وتوفي جندي بريطاني متأثراً بجروح أُصيب بها في مكمن استهدف دورية أجنبية في منطقة سانغين بولاية هلمند (جنوب)، ما رفع الى ستة عدد الجنود البريطانيين الذين سقطوا في البلاد هذا الشهر ، وإلى 242 إجمالي عددهم منذ نهاية 2001. في باكستان، احرق متمردون صهريجي وقود أرسلا من إقليم بلوشستان الى قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ودمر مسلحون مدرسة للبنات في منطقة بازغاراه القريبة من مدينة بيشاور، عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وشملت الأضرار 21 قاعة للتدريس، علماً أن هذه تاسع مدرسة ينسفها المتمردون المعارضون للتعليم في الإقليم خلال ستة أسابيع.