أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أنه ما يزال يعتبر نفسه طياراً أولاً، ثم كل شيء آخر ثانياً. وقال: «ما زلت أمارس هذه المهنة بجدية وأنقل الكثير مما تعلمته في مجال الطيران إلى المؤسسات التي أعمل بها، ومنها المؤسسة العامة للسياحة والآثار في مهنيتها وانضباطها وفي متابعتها وفي تميزها في العمل الإداري المنظم». جاء ذلك خلال احتفاء «إثنينية خوجة» به مساء الاثنين الماضي، بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين. وفي «الإثنينة» قال عبدالمقصود خوجة إن الأمير سلطان «له أيادٍ بيضاء في مختلف المجالات، ومنها حماية التراث وتهيئة الآثار ورعاية المعوقين، والكثير من الأعمال الخيرية التي يقوم بها»، مشيراً إلى أن «الإثنينة» تحتفي به «وتثمن جهوده الخيرية التي يبذلها». وتحدث الأمير سلطان عن جوانب من حياته ونشأته وتأثير والديه فيه. وقال: تعلمت ألا أتخذ قراراً في مستوى المسؤولية، إلا بعد مشاركة الكثير من الناس واستطلاع الخبرات وأن أتأنّى في درس ما أقوم به»، لافتاً إلى أن رحلته الفضائية، التي قام بها قبل 25 سنة لها دور كبير في أن يرى الأمور من مسافة أبعد لتكون الرؤيا أوضح، مشيراً إلى بداية عمله الإعلامي كانت مع محمد عبده يماني وعبدالعزيز خوجة وسواهما، موضحاً تأثيرهما الكبير في حياته. وتطرق إلى تكليف ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز له بإدارة السياحة والآثار وتشجيعه له. وكشف أنه يعكف على إصدار 6 كتب خلال العام المقبل تعنى بعدد من المواضيع». وقال إنه تم تسجيل «مدائن صالح» كأول موقع للمملكة في التراث العالمي، «والآن يتم تهيئته وتقديم شهاداته لرئيس منظمة اليونيسكو، كما أن موقع الدرعية التاريخي انتقل من مرحلة التخطيط إلى مرحلة الإنشاء. والآن هناك مشروع ضخم جداً من هيئة تطوير مدينة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار يتمثل في إعادة تطوير موقع الدرعية التاريخي، وتحويله إلى معلم وطني ومتحف وموقع تراثي حي. وقدمت وثائقه التي أعدت بمهنية عالية جداً ل «اليونيسكو»، ونأمل بأن يتم التصويت عليه في البرازيل الصيف المقبل».