طلب قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان رشيد مزهر عقوبة تصل إلى الإعدام ل 21 متهماً من «فتح الإسلام» بعضهم فارون، والسجن 3 سنوات لرتيب في قوى الأمن الداخلي، وأحالهم على المحاكمة بتهم اعتدائهم على الجيش اللبناني. وأصدر مزهر أمس قراراً ظنياً بحق 10 لبنانيين هم: محمد علي جوهر وإسحق عثمان السيد السبسبي وأسامة عثمان السبسبي وعبدالكريم رشيد مصطفى ورشيد أحمد مصطفى ورزان مفيد الخالد ومحمد علي السبسبي والتلميذ الرتيب أحمد عثمان السيد السبسبي وطارق مصطفى مرعي وعبدالغني علي جوهر؛ 8 فلسطينيين هم: محمد محمود عزام وهشام ابراهيم غنام وخالد قاسم ديب الجبر وعبدالرحمن محمد عضو وأسامة أمين الشهابي وحمزة امين المغاسم ونبيل حسين عبدالرحمن وغازي فيصل عبدالله؛ السعودي عبيد مبارك عبيد القفيل؛ السوري ايمن مصطفى الهنداوي؛ اضافة الى شخصين مجهولي باقي الهوية هما ربيع العويد ومروان الخالد. وأشار القرار في مقدمته إلى ظروف نشأة «فتح الإسلام» التي «مهدت لها الفوضى السياسية والاهتزازات الأمنية وموجة الاغتيالات وعدوان تموز وكذلك احتلال العراق، ما ساهم في قيام مجموعات اسلامية داخل الاراضي اللبنانية بدأت بالدعوة الى نصرة أهل السنّة والجهاد في العراق، وانتهت الى تكفير السلطة اللبنانية واستخدام العنف ضد أجهزتها الأمنية وبخاصة الجيش اللبناني... ومن هذه المجموعات «فتح الاسلام»، وتولى الارهابي شاكر العبسي الذي دخل لبنان بصورة غير شرعية، امارة هذا التنظيم الذي أعلنه من مخيم نهر البارد وراح يستقدم شباباً من مختلف الجنسيات العربية، اضافة الى لبنانيين وفلسطينيين ويعطيهم دروساً دينية أصولية متطرفة تكفيرية مناهضة للحكم اللبناني باعتباره ينفذ مشاريع أميركية، وكذلك مناهضة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان باعتبارها قوات احتلال ووجودها يشكل حماية للدولة العبرية في فلسطينالمحتلة، وتدريبهم على الاسلحة والمتفجرات والقتال ويدعو الى اقامة إمارة اسلامية في منطقة الشمال». وأضاف: «عمد بعدها التنظيم الى تنفيذ عمليات ارهابية عدة منها انفجار عين علق وعمليات سلب مصارف واعتداء على مراكز الجيش في محيط نهر البارد حيث حدثت معارك عنيفة انتهت الى تمكن الجيش من هزيمة هؤلاء الارهابيين والقضاء على معظمهم وإخراج الباقين منهم، فألقي القبض على بعضهم وفرّ بعضهم وبينهم العبسي والقفيل... وعلى أثر تلك الهزيمة انتقلت القيادة وبالتنسيق مع العبسي، الى المدعى عليهم عبدالرحمن عوض الملقب ب «أبو محمد شحرور» وأسامة أمين الشهاب الملقب ب «أبو الزهراء» وغازي فيصل عبدالله، وجميعهم من سكان مخيم عين الحلوة، فراحوا يعدّون مخططات لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية انتقاماً لهزيمة نهر البارد وضرب مقومات الدولة اللبنانية». وتابع: «عمدوا الى تحريك الخلايا النائمة اضافة الى إنشاء خلايا اخرى وبخاصة في منطقة الشمال ومنها خلية المدعى عليه عبدالغني جوهر الملقب «وائل» و «أبو هاجر» الذي ازداد تطرفاً اثر حرب نهر البارد فتوجه بانتهائها الى عين الحلوة حيث تعرف بداية على قيادات من «جند الشام» ولاحقاً على افراد تنظيم «فتح الاسلام» ومنهم عوض والشهابي وعبدالله فالتحق بالتنظيم وخضع لدورات مكثفة على كيفية إعداد المتفجرات والتدريب على مختلف انواع الاسلحة الى أن اصبح مسؤولاً ضمن منطقة الشمال وبدأ بإنشاء مجموعته الخاصة مستعيناً بأبناء بلدته ببنين... وبناء على أوامر وتعليمات عوض والشهابي، واصل جوهر تحضير مجموعته للانتقام من الجيش ثم أخبر كلاً من اسحق السبسبي وأسامة السبسبي وعبدالكريم مصطفى ورشيد مصطفى ورزان الخالد وخالد الجبر ومحمد جوهر عن عزمه القيام بعمليات تفجير ضد مراكز الجيش فوافقوا على الاشتراك في تنفيذها». وجاء في القرار ايضاً: «توجه جوهر في شهر أيار (مايو) 2008 الى عين الحلوة وأحضر ست عبوات الى منزله في ببنين ثم اشترى 4 ساعات منبه من السوق وعمد مع مجموعته الى تجهيز العبوات بالصواعق وأجهزة التوقيت ووضبت في كرتون وأوعية فارغة. وفي 30 أيار طلب جوهر من عبدالكريم مصطفى تأمين سيارة لنقل العبوات التي تم اعدادها مساء الى محلة القليعات ومركز العبدة، فعمد الأخير الى احضار سيارة صديقه بعدما تمكن من تشغليها من دون مفتاح فوضعت العبوات في صندوقها وأثناء قيادتها من جانب رشيد مصطفى طرأ عليها عطل فعمد رزان الخالد الى احضار سيارة والده ونقلوها فخبأوا عبوتين بين الحشائش قرب مطار القليعات لزرعها لاحقاً، وخبأوا البقية في مكان قريب من مركز مخابرات الجيش في العبدة، وليلاً حضر جوهر وإسحق السبسبي بدراجة الى مكان العبوات في العبدة فزرعاها داخل مركز المخابرات، وعند الرابعة إلا عشر دقائق فجراً انفجرت احدى العبوات تحت غرفة منامة الحرس فنتج من ذلك استشهاد المجند اسامة حسن وجرح الرقيب أول بلال حوارة والمجند حسين جمعة. كما تبين أن متفجرة مطار القليعات مفرق حمص، التي زرعت لاحقاً من جانب جوهر، لم تنفجر لسبب خارج عن ارادة المدعى عليهم وتم اكتشافها بتاريخ 12-6- 2008 وتعطيلها».