باريس، واشنطن – أ ب، أ ف ب – حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من احتمال اندلاع حرب أهلية في غينيا، إذا عاد إليها رئيس المجلس العسكري الحاكم موسى داديس كامارا الذي يُعالج في المغرب بعد محاولة مساعده السابق أبو بكر صديقي دياكيتي «تومبا» اغتياله. وقال كوشنير رداً على سؤال النائب الاشتراكي فرنسوا لونكل حول سياسة فرنسا الخارجية: «أود أن يبقى داديس كامارا في فراشه في المغرب وألا يعود الى غينيا لأنه قد يتسبب، بمجرد عودته، في اندلاع حرب أهلية لا نريدها». وأضاف إن مجلس الأمن قد يفرض عقوبات على غينيا، بعد نشر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريراً حول مجزرة ارتكبتها القوات الحكومية في كوناكري في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي وأسفرت عن مقتل 157 شخصاً خلال تظاهرة للمعارضة. ويتهم تقرير الأممالمتحدة كامارا مباشرة بالمسؤولية عن المجزرة التي وصفها بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، ما يبرر إحالة القضية على المحكمة الجنائية الدولية. في غضون ذلك، حض الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي على «تحميل المجلس العسكري مسؤولية» المجزرة. وقال: «نريد عودة الى السلطة المدنية وعملية انتقالية نحو حكومة مدنية يديرها مدنيون وليس المجلس العسكري».