باريس - أ ف ب - يحدث التغير المناخي بسرعة كبيرة تعجز انواع حيوانية ونباتية عن مواكبته، ما يهدد بانقراض الكثير منها لعدم القدرة على التحرك شمالاً. ويقول علماء أميركيون ان على الانظمة البيئية التحرك ما معدله 420 متراً سنوياً خلال القرن الحادي والعشرين في اتجاه المناطق الاكثر برودة لتبقى الحيوانات والنباتات التي تعيش فيها ضمن البيئة المناسبة لها. وتواجه الانظمة البيئية الساحلية كالاراضي الرطبة والغابات الاستوائية والصحارى الخطر الأكبر، وسيكون عليها التحرك مسافة اكبر من اجل الحفاظ على الحياة فيها. اما المناطق الجبلية فهي أوفر حظاً، إذ إن تقدماً بسيطاً يكفيها للحصول على درجات حرارة أبرد. وسيكون هذا الأثر أخف وطأة على المناطق المدارية ودون المدارية وغابات الصنوبريات المعتدلة. فيما ستكون الصحارى والغابات الاستوائية والمساحات العشبية والغابات الافريقية الخالية من الاشجار الأكثر تأثراً. وتلمّح الدراسة الى صراع عنيف بين تطور الاجناس والبيئة. وتستطيع بعض الاجناس التي تتمتع بقدرة تحمل عالية، التكيف مع درجات حرارة أعلى ومع التغيرات في بيئتها، فيما تهاجر أنواع أخرى الى مناطق تستطيع العيش فيها. لكن الأجناس التي لا تستطيع التكيف او التي تتحرك ببطء، كالنبات مثلاً، سيكون مصيرها الانقراض. وحذر المشرف على الدراسة كريس فيلد من سرعة التغير المناخي وارتباطه بأجناس الحيوانات والنباتات الموجودة. وأوضح ان المحيط الطبيعي صغير جداً ليتمكن من التكيف مع هذا التغير. وتوقع ان تبقى درجات الحرارة هي نفسها ضمن حدود 10 في المئة فقط من المحيطات الطبيعية في العالم.