أدرجت الشرطة السويدية «العلم الفلسطيني» ضمن لائحة تتضمن رموزاً تعدها الشرطة رموزاً «إرهابية». وأفادت صحيفة «نيركيس اليهاندا» السويدية ان هذه القضية ظهرت للعلن بعد أن عممت شرطة منطقة اوربيرو السويدية نسخة من الوثيقة على مديري المدارس الثانوية، وطالبت بضرورة مراقبة الطلاب الذين يحملون أو يضعون أياً من الرموز الموجودة في الوثيقة، ومن ضمنها «علم فلسطين». وبيّنت الصحيفة أن الشرطة عممت الوثيقة على المدارس كنوع من الوقاية عقب توجه عدد من طلاب المدارس إلى سورية والعراق للانضمام الى الجماعات «الإرهابية». وبررت الشرطة أن ضمها لعلم فلسطين في الوثيقة التي تضم الرموز «الإرهابية»، جاء بسبب وجود إحدى الجماعات «المتطرفة» التي تستخدم علم فلسطين رمزاً لها. واعتبر عددٌ من السياسيين السويديين بأن وثيقة الرموز «الإرهابية» التي ضمت علم فلسطين كانت مؤسفة للغاية ولم تكن دقيقة، إنما كانت بناء على وثيقة أخرى يستخدمها مركز المعلومات الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب. وكانت السويد أعلنت في تشرين الاول (أكتوبر) العام الماضي اعترافها بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قراراً من هذا النوع. ويأتي إدراج الشرطة السويدية العلم الفلسطيني على لائحة الرموز «الإرهابية» بعد نحو أسبوع فقط من إعلان المخابرات الفلسطينية تحرير رهينتين سويديين مختطفين في سورية، وأطلقت عليها عملية «رد الجميل». وكانت الاسخبارات الفلسطينية قالت إن عملية «رد الجميل» هي جهد فلسطيني قام به الجهاز بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس من أجل «رد الجميل» لمملكة السويد التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.