يعاني الأسير الفلسطيني الشاب عبدالفتاح حوشية (22 عاماً) من بلدة اليامون قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، من مرض التهاب السحايا، ما يؤدي الى اصابته بنوبات متكررة من التشنج والألم. وحوشية واحد من عشرات الأسرى المرضى، المصابين بأمراض السرطان والكلى والكبد وغيرها، وأكثر من خمسة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، عدد منهم أمضى ما يزيد عن ثلاثة عقود. وتدهورت حال حوشية الصحية القابع في سجن «ايشل» الاسرائيلي أمس، ما اضطر إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية الى نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع. وقال الأسرى الفلسطينيون في سجن «ايشل» في رسالة بعثوا بها الى «مؤسسة مهجة القدس»، إن حوشية أصيب بتشنج، ما استدعى نقله فوراً الى المستشفى. وكانت إدارة مصلحة السجون نقلت حوشية الى المستشفى نفسه أكثر من مرة بعد تدهور حاله الصحية وإصابته بحالات إغماء بين الحين والآخر، اذ يشتبه بإصابته بمرض التهاب السحايا. وحمّلت «مؤسسة مهجة القدس» إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية المتدهورة للأسير حوشية، مطالبة مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وتمكينهم من حقوقهم في العلاج والحرية. يذكر أن حوشية محكوم عليه من سلطات الاحتلال بالسجن مدة 45 شهراً على خلفية انتمائه الى حركة «الجهاد الإسلامي»، علماً انه أمضى منها ثلاث سنوات. الى ذلك، قال «مركز أسرى فلسطين للدراسات» إن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات اعتقال الفلسطينيين. وأضاف أنه رصد 390 عملية اعتقال في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، من بينهم 60 طفلاً، و23 سيدة، من ضمنهم 17 مواطناً من قطاع غزة، غالبيتهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية للقطاع، فيما استشهد الأسير المحرر جعفر عوض (22 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة بعد صراع دام نحو شهرين مع المرض. وأوضح الناطق الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر في بيان أن من بين المعتقلين النائب في المجلس التشريعي عن «الجبهة الشعبية» خالد جرار. وأشار الى أن الشهر الماضي «شهد حملة قمع متصاعدة ضد الاسرى، خصوصا في سجن النقب الذي شهد حملة تفتيش استمرت أربعة أيام متتالية، نقل خلالها عشرات الاسرى الى أقسام اخرى، وحُطمت أغراضهم». ولفت الى ادارة السجن «حاولت فى إحدى المرات تعرية الاسرى بغية تفتيشهم، الامر الذى رفضوه، وقام أحدهم هو فارس السعدة المنتمي الى حركة الجهاد بضرب أحد السجانين بآلة حادة في وجهه، ما أدى الى إصابته بجروح». وأشار الى أن وحدات خاصة اسرائيلية «اقتحمت غرف الأسرى ما يزيد عن 17 مرة في سجون النقب، وايشل، وريمون، وعوفر، ما أسفر عن اصابة أربعة اسرى بعد الاعتداء عليهم، ثلاثة منهم في سجن عتصيون، والرابع في سجن ايشل». وقال إن ادارة سجن «عسقلان» نقلت أسرى السجن البالغ عددهم 60 أسيراً، الى سجني «ايشل» و»نفحة» بهدف إجراء أعمال صيانة، كما نقلت ستة أسرى من سجن «مجدو» إلى سجن «النقب». وأضاف أن سلطات الاحتلال واصلت في شكل لافت خلال الشهر الماضي سياسة الاعتقال الإداري، وأصدرت 82 قراراً إدارياً، من بينها 31 قرارا جديداً، و51 قراراً لتجديد فترات اعتقال أسرى اداريين مرات جديدة، راوحت بين شهرين وستة أشهر. شهيدان من جهة اخرى، نعت حركتا «الجهاد الإسلامي» و «حماس» أمس شهيدين من عناصرهما قضيا في «مهمتين جهاديتين»، فيما أصيب عنصران آخران من «حماس» في انفجار عرضي. وأعلنت «الجهاد» في بيان مقتضب أن الشهيد نسيم خليل نعيم (49 عاماً) من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة «قضى شهيداً في مهمة جهادية»، من دون أن تفصح عن طبيعة هذه المهمة. وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن استشهاد القسامي نهاد عوض خليف (30 عاماً) من مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت في بيان مقتضب أن الشهيد القسامي خليف «لقي ربه شهيداً اليوم... إثر انهيار نفق للمقاومة». ... وانفجار عرضي في هذه الأثناء، وقع انفجار عرضي في أحد مواقع التدريب التابع لأحد الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة غرب مدينة رفح، ما أدى إلى «إصابة مقاومين بجروح». وقالت مصادر طبية في المدينة أنه «تم نقل المقاومين إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج»، ووصفت جراحهما بأنها «متوسطة». يذكر أن أعداداً من المقاومين استشهدت أثناء حفر أنفاق أو خلال عمليات تدريب في إطار الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل في المستقبل.