فيلنيوس، مقديشو - أ ف ب - اقرت لجنة تحقيق برلمانية في ليتوانيا مكلفة التحقيق في احتمال وجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) في اراضيها باستضافة البلاد سجنين سريين. وقال رئيس اللجنة ارفيداس انوسوسكاس لدى عرضه نتائج التحقيق الذي استهل مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي: «الموقعان يرجحان عبور حدود ليتوانيا، وأن طائرات حطت فيها». وأضاف: «محتوى حمولة الطائرات مجهول لأن الاجهزة الليتوانية لم تستطع تنفيذ اجراءات مراقبة عادية لتحديد ما نقلته. كما لم يعلم رئيسا الدولتين بوجود السجن، او تبلغا الخبر في شكل سطحي جداً». وفي آب (اغسطس) الماضي، نقلت محطة «أي بي سي» عن مسؤولين سابقين في «سي آي أي» ومحاضر رحلات جوية اجريت بين افغانستان وليتوانيا، ان الجمهورية السوفياتية السابقة استضافت سجناً سرياً اعتقلت فيه الوكالة الاميركية، مشبوهين بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» عام 2005. على صعيد آخر، وصف محمد ساليان باري، المعتقل الصومالي السابق في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا والذي افرج عنه الاسبوع الماضي، اعتقاله بأنه كان «اشبه بجحيم على الارض». وأكد باري (44 سنة) انه لم يتورط بأي اعمال ارهابية حين اعتقلته الشرطة الباكستانية في كراتشي في كانون الاول (ديسمبر) 2001، علماً انه احتجز اربعة شهور في باكستان قبل ان ينقل الى افغانستان ومنها الى غوانتانامو. وقال باري الذي افرج عنه مع مواطنه اسماعيل محمد ارالي (45 سنة): «اريد ان اترك خلفي كل هذه الآلام. لا اشعر بأنني طبيعي اليوم، لكنني اشكر لله انه ابقاني حياً، ولم يجعلني اعاني من مشاكل جسدية ونفسية على غرار كثيرين من رفاقي». وتابع: «يستخدم المسؤولون عن غوانتانامو وسائل تعذيب بالغة القسوة. يمنعون السجناء من النوم اربع ليال متتالية على الاقل. لا يعطونهم الا قطعة بسكويت واحدة ليأكلوها طيلة اليوم، ويجبرونهم على النوم في الصقيع من دون غطاء. يزداد الوضع سوءاً بالنسبة الى بعض المعتقلين مع تعذيبهم بالكهرباء والضرب». وأشار باري الى ان السلطات الاميركية لم تحدد التهم الموجهة اليه، واقتصرت الاستجوابات على ماضيه وعلاقاته في الصومال، وتناولت شبهات في ظل غموض واضح في الملف». الى ذلك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الرئيس الاميركي باراك أوباما اختار هاوارد شميت، مستشار شؤون الانترنت في ادارة الرئيس السابق جورج بوش، لشغل منصب المنسق الوطني لامن الانترنت. وسيسلم شميت الذي يرأس منتدى امن المعلومات الذي يضم 300 شركة كبرى ومنظمة عاملة في القطاع العام تعمل في قطاعات معنية بالانترنت، تقاريره الى مستشار الامن القومي، وسيتولى مهمة تنسيق سياسة الادارة الخاصة بالانترنت للقطاعين العسكري والمدني.