كولومبو – رويترز – بدأ الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسه زيارة للصين امس، طلباً لدعم بكين، مع تنامي ضغط الدول الغربية للتحقيق في مزاعم جرائم الحرب التي ارتكبت ضد اقلية التاميل. كما يسعى الى تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين في عالم تجتاحه العواصف المالية. ويحضر راجاباكسه حدثاً رياضياً في جينتشين ثم يجتمع في وقت لاحق في بكين مع الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو. لكنه صرح بأن التعاون الاقتصادي يتصدر جدول اعماله. والصين هي أكبر دولة مانحة لسريلانكا. وتعهدت في حزيران (يونيو) بتقديم 1.5 بليون دولار لخطة اعادة بناء سريلانكا بعد الحرب التي تتكلف ستة بلايين دولار بعدما مولت بالفعل بناء محطة للطاقة وميناء جديد. وتعيش سريلانكا حال سلام للعام الثالث على التوالي بعد ان قضت على التاميل الانفصاليين الذين تعتبرهم أكثر من 30 دولة منظمة ارهابية. لكن عملية التصالح السياسي العرقي ما زالت بعيدة، وتتعرض الدولة الى حملة متصاعدة للتحقيق في مقتل مدنيين بانتهاء صراع استمر ربع قرن في ايار (مايو) 2009 حين وقفت الصين وروسيا والهند الى جوار راجاباكسه في حرب انتهت نهاية دامية. وعلى رغم تصاعد شعبية الرئيس السريلانكي في الداخل، إلا انه يواجه ضغوطاً غربية ومن جماعات مدافعة عن حقوق الانسان وشبكة عالمية من الانصار السابقين لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام للتحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب.