أكدت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، على أهمية معرفة المرأة السعودية «حقوقها وقضاياها التي تخصها، للوصول إلى المناصب العليا، عبر تطوير القيادة الإستراتيجية، وتسلحها بالخبرات والمهارات». وقالت في إجابة عن سؤال ل«الحياة»: «لا بد للمرأة السعودية أن تعرف حقوقها كافة، كي تتمكن من الوصول إلى أعلى المراتب». وأوضحت الأميرة جواهر خلال افتتاحها مساء أول من أمس، فعاليات ملتقى «إبداع السادس»، الذي حمل شعار «خطوات إستراتيجية لبناء الفتاة القيادية»، أن «العام الجديد يحمل تفاؤلاً كبيراً بإبراز صورة المرأة، وتوليها مناصب قيادية عليا، وهذا أمر ليس مستغرباً». وأقيم الملتقى الذي شهد حضوراً نسائياً كثيفاً، بالتعاون بين الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في الشرقية، والجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية. يقام في فندق «ميريديان الخبر»، ويستمر حتى مساء اليوم، ويتخلله عدد من ورش العمل والمحاضرات والبرامج التدريبية. وأكدت حرم أمير الشرقية، أثناء تجوالها في المعرض المصاحب للملتقى، على أهمية «القيادة في تأهيل الفتاة السعودية، لتتبوأ مناصب قيادية، في ظل الانفتاح التي تعيشه المملكة». وشددت على ضرورة «التسلح بالمهارات والخبرات، وتوفر القدرات كافة التي تجعل المرأة مهيأة لدخول المهن القيادية»، مضيفة أن «سوق العمل بحاجة إلى الكفاءات النسائية. كما أن الوزارات أصبحت تتهيأ بشكل أوسع لإدخال المرأة في مجالات متنوعة». واعتبرت أن التجارب التي تقدمها ملتقيات «إبداع» سنوياً، «بمثابة حصيلة خبرات وتجارب متراكمة لقياديات يقمن بنقلها إلى الأجيال الناشئة»، مؤكدة على ضرورة «التواصل واثبات القدرات، ما يسهم في تحقيق الإبداع الفعلي، وهذا ما يهيئ للسعوديات فرص القيادة الواسعة، بعد سلسلة تدريبات وخبرات». بدورها، أكدت الرئيسة التنفيذية لملتقيات «إبداع» نورة الشعبان، في كلمة الافتتاح، على ضرورة «إعداد الفتيات السعوديات وتهيئة الفرص للمرأة، لتولي مناصب عليا». وقالت: «إن ذلك لن يتوافر إلا بوجود مقومات القيادة كافة بمفهومها الاستراتيجي، وبخطواتها الصحيحة». ونوهت إلى «الارتقاء والدرجات التي وصلت إليها المرأة السعودية في بعض الوزارات، ووجودها كمستشارة في مجلس الشورى». وقالت: «لا زلنا نحتاج إلى فكر ومعرفة وخبرات للوصول إلى الأهداف المرجوة، لتحقيق الخطوات الإستراتيجية لبناء الفتيات القياديات، وذلك لإيجاد بيئة مناسبة كي تكتشف المرأة السعودية إبداعاتها الذاتية»، مشيرة إلى ضرورة «تغطية النقص في سوق العمل، باكتشاف الموارد والطاقات البشرية». وأكد مدير الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية فوزي بوبشيت، على التعاون الذي بين ملتقيات «إبداع»، وبين الجمعية، ووزارة التربية والتعليم، «لتحقيق أهداف الجمعية، وهي تعزيز الكوادر البشرية، وتأهيل الموظفين في القطاعات كافة، ولتحقيق ذلك تم وضع آلية لتنفيذ الأهداف، وهي عقد لقاءات شهرية لبحث التحديات التي تواجه الموارد البشرية، وإقامة دورات وبرامج بالتعاون مع الجامعات العالمية»، معلناً عن إقامة المؤتمر العالمي للجمعية في البحرين، في 13 من ربيع الأول المقبل، وذلك بهدف «تفعيل المهارات القيادية وتنمية الموارد البشرية». الطيار: حصول المرأة على حقوقها يسهم في تنمية المجتمع نوهت مساعد المدير العام للتربية والتعليم (بنات) للشؤون التعليمية في المنطقة الشرقية الدكتورة ملكة الطيار، إلى ضرورة معرفة «مهارات القيادة لإعطاء المرأة حقوقها، وتهيئة الفرص الممكنة لها، لتشارك في عملية التنمية المجتمعية والتطور»، مستشهدة في كلمتها خلال افتتاح ملتقى «إبداع السادس»، بمشاركتها في المحافل الدولية، والأبحاث والدراسات والمنافسات. وأكدت أهمية «تحديد الأهداف لبناء شخصية الطالبة، لتكون عضواً فاعلاً في المجتمع، من خلال صناعة قيادات شابة». فيما أوضحت منى السعدي، في كلمة جمعية «التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي)، أهمية «النهوض في المجتمع، والانفتاح العلمي». وقالت: «إن المشكلات التي تبرز تؤدي إلى غياب ثقافة الحياة»، موضحة أن «12 بليون ريال تنفق سنوياً، على التدخين، وبليون ريال سنوياً هي كلفة الحوادث. وكل ذلك يستدعي وجود ثقافات وقيادات تسهم في تنمية المجتمع». بدورها، استعرضت رئيسة اللجنة العلمية للملتقى نور اسكندراني، الأهداف التي يسعى الملتقى إلى تحقيقها. وعرفت بالمتحدثات المشاركات والمدربات كافة، معتبرة أن القيادة الفعالة تهدف إلى «تعزيز التواصل المجتمعي». فيما أشارت ريم التويحري في كلمة شركة «الاتصالات السعودية»، إلى «ارتفاع نسبة البطالة إلى 14.4 في المئة، على رغم تفوق نسبة الخريجات، وهذا يستدعي ضرورة إشراك المرأة في المجالات كافة».