قررت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) التعاقد مع ثلاث مذيعات فوق سن الخمسين تجنباً لتهمة التمييز على اساس العمر. ووجه المدير العام للهيئة مارك تومبسون تعليماته لمسؤولي قسم الأخبار بإكمال التعيينات وإعلانها قبل حلول عيد الميلاد. والمذيعات المخضرمات هن البريطانية السودانية الأصل زينب بدوي (50 سنة) وفيونا آرمسترونغ التي كانت من أشهر مذيعات قناة «أي تي في» غير الحكومية في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، والمذيعة جوليا سومرفيل (63 سنة). ولا توجد بين مذيعات «بي بي سي» حالياً سوى قارئة نشرات وحيدة فوق سن ال50 وهي ماكسين موهيني. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» اول من امس أن زينب بدوي وآرمسترونغ على وشك توقيع عقديهما، فيما دخلت المفاوضات في شأن التعاقد مع سومرفيل طوراً متقدماً. وكانت سومرفيل نجمة نشرة أخبار الظهيرة على قناة «أي تي في» (القناة الثالثة) حتى نهاية عام 2001. وعملت قبل ذلك في تقديم نشرة أخبار العاشرة مساء التي انضمت إلى فريق تقديمها عام 1989، وظلت هناك حتى عام 1999. وكانت شاركت في تقديم نشرة أخبار التاسعة مساء على شاشة «بي بي سي» (القناة الأولى) حتى انضمامها إلى القناة الثالثة عام 1987. أما زينب بدوي فهي ابنة المذيع السابق في إذاعة «بي بي سي» العربية محمد خير البدوي. ولدت في الخرطوم وانتقلت مع والدها إلى لندن بعد تعاقده مع «بي بي سي» ولم يكن عمرها يتجاوز سنتين. وبرعت في تقديم نشرة أخبار «القناة الرابعة» مع زميلها جون سنو عام 1998 حتى 2005، ثم انضمت إلى قناة «بي بي سي ورلد»، وتقدم بانتظام نشرة «العالم الليلة» من إذاعة «بي بي سي» الرابعة (راديو 4). وتلقب المذيعة فيونا آرمسترونغ (53 سنة) رسمياً ب «ليدي ماكريفور» بعدما تزوجت من سير مالكولم ماكريفور عام 2005. وكانت أشهر الوجوه على شاشة قناة «آي تي في» إبان الثمانينات والتسعينات، ثم انضمت إلى الفريق الذي أسس قناة «جي إم تي في»، قبل عودتها إلى «آي تي في». وأدى الحديث عن تعيين مذيعات مخضرمات الى إكساب نشرات «بي بي سي» مزيداً من الصدقية والخبرة إلى إشاعات عن احتمال عودة المذيعات مويرا ستيوارت وأنا فورد وكايت إيدي. بيد أنهن رفضن الفكرة، وانتقدن الهيئة لعدم إعطائها مناصب قيادية في قطاع الأخبار للمخضرمات. وكانت أنا فورد (65 سنة) استقالت عام 2006 بدعوى أنها لا تريد أن تجد نفسها في وضع توكل إليها نشرات في أوقات لا يشاهدها أحد. أما ستيورات (60 سنة) فاستقالت عام 2007 بعد أكثر من 30 سنة من العمل في «بي بي سي» إثر قرار مفاجئ بإزاحتها من النشرة النهارية التي اعتادت تقديمها على مدى سنوات. وضاعفت انتقادات المذيعات المخضرمات للهيئة على عدم تشغيل نساء فوق سن الخمسين في نشرات الأخبار ووظائف قيادية في قطاع الأخبار الضغوط على المدير العام ل «بي بي سي» لتوجيه مساعديه لاستمالة ثلاث منهن للعودة إلى الشاشة الصغيرة.