اندلعت صدامات أمس، بين شرطة مكافحة الشغب النيبالية وناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد السبت الماضي وحصد أكثر من 5 آلاف قتيل، بعدما طال انتظار آلاف باتوا بلا مأوى قدوم باصات وعدت الحكومة بتأمينها لنقلهم من العاصمة كاتماندو، ثم استولى بعضهم على شاحنة تقل عبوات مياه ووزعوها على الحشود. وأرسلت السلطات شرطة مكافحة لاحتواء الوضع فتمركز عناصرها خلف أسلاك شائكة لمواجهة رجال مجهزين بعصي. وقال كيشور كافري، الطالب البالغ 25 من العمر: «ننتظر منذ الفجر إرسال السلطات 250 باصاً لم يصل أي منها. أعتقد أن الحكومة تواجه صعوبات كبيرة». وأقرّت الحكومة بالتقصير في مواجهة كارثة الزلزال الأكثر دموية الذي تشهده النيبال منذ أكثر من 80 سنة. وقال وزير الاتصالات مينيندرا ريجال: «هناك ضعف في إدارة عمليات الإغاثة. الكارثة كبيرة جداً ولا سابق لها، ولسنا على مستوى توقعات الناس، لكننا مستعدون للاعتراف بنقاط ضعفنا، وتعلم كيفية المضي قدماً في أفضل شكل ممكن». ووعد الوزير ريجال بتحسين نقاط الضعف في إدارة عملية الإغاثة، وأهمها الوصول الى مناطق نائية، حيث طلب ناس كثيرون مساعدة مروحيات نقلت مساعدات اليهم. وقدّر مسؤول صحة في قرية لابراك أن 1600 من 1700 منزل في المنطقة سويت بالأرض. أما وزير الخارجية شانكر داس بايراجي، فوجه نداءّ لطلب أطباء من الخارج متخصصين في جراحة الأعصاب والعظام ومعالجة الصدمات إضافة إلى فرق بحث وإنقاذ، رغم تلميح مسؤولين إلى عدم الحاجة إلى هذا العون. وانتشل رجال إنقاذ فرنسيون رجل من تحت أنقاض منزله في كاتماندو ليل الثلثاء. وأكد أحدهم أن منطقة الكوارث «صعبة جداً، كما أن الطقس ممطر». في بكين، أعلن هونغ لي الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، أن بلاده ستقدم مساعدات إضافية إلى نيبال قيمتها 6.54 مليون دولار، تشمل أغطية ومعدات تنقية مياه وخيام وأدوات للإسعافات الأولية العاجلة. والسبت الماضي، أعلنت الصين منح النيبال مساعدات قيمتها 3.3 مليون دولار، وهو المبلغ ذاته الذي تبرعت به دول الاتحاد الأوروبي كلها.