كابول، بروكسيل - أ ب، أ ف ب - رفض الرئيس الأفغاني حميد كارزاي امس، انتقادات بأن حكومته الجديدة المقترحة ستكون كسابقتها ومن المستبعد أن تبذل الجهد المطلوب لعلاج مشكلات البلاد المختلفة. يأتي ذلك في وقت يواجه كارزاي ضغوطاً دولية قوية للقضاء على الفساد في ادارته، الامر الذي أدى الى استياء شعبي ساهم في تشجيع تمرد «طالبان». وعندما تقدم مرشحو كارزاي للحكومة إلى البرلمان السبت، اشتكى نواب كثيرون من أنه أبقى على وزراء اتسم أداؤهم بالضعف وأنه رشح وجوهاً جديدة ربما تكون تحت سيطرة زعماء الحرب وسماسرة السلطة الإقليميين. ورفض كارزاي الانتقادات في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوتيرم. وقال الرئيس الأفغاني ان الوزراء «سيخضعون للمحاسبة وسيتحملون مسؤولية القضاء على المشكلات». كما دافع عن عمدة كابول الذي حكم عليه الأسبوع الماضي، بالسجن لسنتين بسبب الفساد. وقال كارزاي إنه أحس بمسؤولية الدفاع عن العمدة ووصفه بأنه شخص «نظيف وأمين» و «كان كبش فداء». وانتقد بعض النواب ترشيحات كارزاي للحكومة بسبب وجود امرأة واحدة فقط، هي وزيرة شؤون المرأة. وقال كارزاي إنه يعتزم استحداث وزارة جديدة لمحو الأمية برئاسة وزيرة، وقال إنه ينوي أيضاً تعيين نساء في عدد من مواقع نواب الوزراء. وكرر لوتيرم، الذي تساهم بلاده بأكثر من 500 جندي في القوات الدولية في أفغانستان، تأكيد التعهدات العسكرية والإنسانية البلجيكية. وأعلنت القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في بيان امس، أن جندياً بولندياً قتل السبت عندما تعرضت وحدته لإطلاق نار من أسلحة صغيرة في شرق أفغانستان. كما اعلن الحلف أن قوة دولية أفغانية مشتركة عثرت السبت على كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة بنجواي في ولاية قندهار جنوبأفغانستان. في الوقت ذاته، اشاد الامين العام للحلف الاطلسي انديرس فوغ راسموسن بالحكومة الجديدة، وشدد على ضرورة ان تكون فريقاً «نزيهاً» و «حرفياً» من اجل محاربة الفساد. وجاء في بيان لراسموسين نشر في بروكسيل ان الحلف «يشيد بهذه الخطوة الإضافية في تشكيل حكومة افغانية جديدة: إعلان الرئيس كارزاي لائحة مرشحيه لمركز وزير». وأضاف راسموسن في بيانه: «أشاطر الرئيس كارزاي وجهة نظر بأن للشعب الأفغاني الحق بأن تكون له حكومة فعالة تتميز بالنزاهة والتجربة والمهنية وأشيد بالتزامه في محاربة الفساد». وأوضح ان «الاطلسي» والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الامن (ايساف) في افغانستان بقيادة الحلف «جددا وعززا التزامهما وسيواصلان مساعدة افغانستان وحكومتها الجديدة خصوصاً من اجل تحسين أمن الشعب الافغاني ومساعدة البلاد على تحمل قسم كبير من مسؤولية الامن».