جباليا (قطاع غزة) - أ ف ب - مع شروق الشمس يرتشف ماجد العثامنة بسرور فنجاناً من القهوة وهو يجلس امام منزله الجديد الذي بنته وكالة «الإنروا» من الطين، بديلاً «موقتاً» لمنزله الذي دمره الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة قبل سنة. يقع المنزل الذي تعلوه قبة ومساحته نحو 70 متراً مربعاً، والمكون من غرفين ومطبخ وحمام وصالة صغيرة للجلوس، فوق تلة صغيرة في «عزبة عبد ربه» شرق جباليا، وهو اول نموذج تنفذه منظمة الأممالمتحدة ضمن مشروع لبناء مئات المنازل من الطين بدل الخيام البالية التي تعيش فيها مئات الأسر الغزية التي فقدت منازلها في الحرب. ويحرص العثامنة على ابقاء خيمته البالية وكارافان عاش فيهما لعام قرب بيته المدمر. ويقول: «الخيمة عنوان مأساتنا. كلما نظرت الى الخيمة ادركت ان البيت جيد». وتعهد جون جينغ، مدير عمليات «الإنروا»، بعد ان سلم العثامنة مفاتيح المنزل الأسبوع الماضي بتنفيذ مشروع منازل الطين «موقتاً» الى حين دخول الإسمنت ومواد البناء لإعادة اعمار آلاف المنازل التي هدمها الجيش الإسرائيلي في غزة المحاصرة. وتمنع اسرائيل ادخال مواد البناء والإسمنت منذ نحو ثلاث سنوات الى القطاع. ودمر الجيش الإسرائيلي كلياً اكثر من أربعة آلاف منزل خلال الحرب على غزة التي قتل فيها حوالى 1400 فلسطيني، بحسب احصاء للسلطة الفلسطينية. وأكد عدنان ابو حسنة المتحدث باسم الإونروا ان منزل العثامنة «اول نموذج» لمئات المنازل «الموقتة»، مؤكداً ان «هذا ليس بديلاً من مشروع اعادة الإعمار الخاص ب 60 ألف اسرة فلسطينية فقدت بيوتها في قطاع غزة، وإنما هو مشروع لإيواء المشردين موقتاً في ظل الأمطار والأجواء الصعبة». وتبني «وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين» (الإنروا) التي تدرب عاملين على صناعة الطوب في مقرها في غزة، منازل من الطين لمن يستوفي شروطها بأن يمتلك قطعة ارض حيث يقام البيت الجديد على مساحة صغيرة وجانبية منها لئلا تتأثر عملية اعادة الإعمار الدائمة في حال بدئها. كما يفترض بمقدم الطلب ان يكون لاجئاً.