فند رئيس الوزراء أنباء قتل العشرات من عناصر الجيش في منطقة «الثرثار»، شمال الرمادي، وقال إن محاولات إضعاف المؤسسة العسكرية فيها «مخاطر كبيرة»، فيما طالبت السلطات المحلية في المحافظة بفتح تحقيق في قتل عدد ممن يعتقد بأنهم نازحون في بغداد. وشدد العبادي، خلال جلسة استماع في البرلمان، مع وزيري الداخلية محد الغبان، والدفاع خالد العبيدي، على ضرورة وضع حد «للمروجين» الذين يستهدفون المؤسسة العسكرية. ووصف ما حصل في الأنبار (قتل عشرات الجنود في منطقة الثرثار) ب «الحرب النفسية»، وأكد أن «بغداد وكربلاء مؤمنتان وبعيدتان من خطر داعش، وهناك عمليات هجومية على التنظيم». وأضاف أن «القرارات التي يتم اتخاذها في مجلس الوزراء تتم بالتوافق، وليس هناك تهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي فالجميع يتحمل المسؤولية». وبعدها قرر رئيس البرلمان سليم الجبوري تحويل الجلسة سرية، قبل بدء وزيري الدفاع والداخلية مناقشة معلومات سرية تتعلق بالوضع الأمني. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية العثور على جثث غرب بغداد يعتقد بأنها لنازحين من محافظة الأنبار بعد ساعات من سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في جانب الكرخ. وأوضح مصدر أمني أن «قوة من الشرطة عثرت على ثماني جثث تعود لرجال من أسرة واحدة نزحوا من الأنبار، هم الأب وأبناؤه وأبناء أخيه، مرمية في إحدى الساحات في منطقة حي الجهاد، جنوب غربي بغداد العاصمة»، وزاد أن «الجثث بدت عليها آثار طلقات نارية وكان في حوزة ثلاثة من القتلى هويات أحوال مدنية تم التعرف إليهم من خلالها». وطالب رئيس مجلس شيوخ عشائر الأنبار الشيخ نعيم الكعود، في بيان، بفتح تحقيق في قتل هؤلاء، وهم نازحون من عشيرته. وقال: «مجموعة مسلحة دهمت الإثنين أحد منازل الأسر النازحة في منطقة حي الجهاد وخطفت ثمانية منها بينهم أربعة من الشرطة واقتادتهم الى جهة مجهولة»، مبيناً أن «هذه الأسرة من عشيرتي». وزاد : «بعد ساعات من خطفهم تم العثور على جثثهم مرمية لقرب مدرسة في المنطقة ذاتها، وبدت عليها إطلاقات نارية في أماكن مختلفة من الجسم». وطالب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت الحكومة المركزية بفتح تحقيق في كل الحوادث التي يتعرض لها النازحون في بغداد. ودعا إلى «توفير الأمن والحماية اللازمة للأسر النازحة». وتعرضت بغداد الليلة قبل الماضية لسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هزت جانب الكرخ. وقال مصدر في الداخلية إن اكثر من 30 شخصاً «سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارتين في احد الشوارع التجارية في منطقة البياع، فيما سقط 15 شخصاً بانفجار اخرى في منطقة المنصور»، كما شهدت أحياء البياع والسيدية وحي العامل والدورة ومناطق أخرى تفجيرات بعبوات ناسفة وسقوط قذائف هاون أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.