قال مصدر في وزارة التخطيط اليمنية أن الأممالمتحدة ستطلق الشهر المقبل خطة للاستجابة الإنسانية للإنقاذ وتقدم برنامج المساعدة المبكّرة لنحو 1.4 مليون شخص ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن . وأوضح المصدر ل «الحياة» أن المساعدات تشمل أيضاً النازحين محلياً جراء حرب صُعدة، وقدّرتهم الأممالمتحدة بنحو 200 ألف شخص، و162 ألفاً و362 لاجئاً معظمهم من منطقة القرن الأفريقي. وأعلنت الأممالمتحدة في وثيقة عرضت أخيراً، أن المتطلبات اللازمة لتحقيق الأولويات الرئيسة للخطة تصل إلى 177.4 مليون دولار تقدّمها 21 منظمة دولية وإقليمية ومحلية لتنفيذ 76 مشروعاً في مجالات الأغذية والزراعة والتغذية والقطاعات المتعدّدة «الاستجابة للاجئين» والصحة والحماية والتعليم والمأوى والمواد غير الغذائية وتنسيق المخيّمات وإدارتها والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة والانتعاش المبكّر والتنسيق وخدمات الدعم. وذكرت الوثيقة أن «الاحتياجات الإنسانية الملحّة والمزمنة قد تفاقمت بسبب النزاع المسلّح الذي اندلع في آب « أغسطس» 2009 بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين شمال البلاد، حيث تدهور الوضع الإنساني على نحو سريع، وتسبّب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى أولئك الذين سبق أن شُرّدوا جرّاء جولات سابقة من القتال للمرة الثانية أو الثالثة». وبحسب الخطة الأممية فإن العمليات التي ستُنفّذ تهدف إلى معالجة الاحتياجات الموقتة نتيجة للصعوبات التي حصلت والأسباب الجذرية للجوع والفقر، فتساهم المعالجات كلها في استقرار البلد، محذرة من أن النقص في التمويل المذكور من شأنه أن يؤدي إلى زيادة النزوح والمعاناة واستمرار حال الإخفاق في تحقيق التنمية المرجوّة». وحدّدت الخطة ثلاثة من الأولويات الإستراتيجية الرئيسة بالنسبة إلى عام 2010 لتوجيه العمل الإنساني، تتمثّل في العمل على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة وتأمين سبل العيش المتعلقة بالسكان الأشد ضعفاً والمتضرّرين من الكوارث التي تسبّب بها الإنسان أو الطبيعة، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية التي طال أمدها واستعادة الأمور وضعها السابق بما فيه مستويات سوء التغذية في حالات الطوارئ في كل أنحاء اليمن، وتلبية الاحتياجات الطارئة التي واجهتها محافظتا صُعدة وحضرموت.