حاول رئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام الدكتور عارف عبدالله العشبان، تخفيف «التأزم»، الذي نشأ بين المجلس وأمانة المنطقة الشرقية، إثر غرق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف في مدينة الدمام، حين قال في بيان صحافي وزعته أمانة المجلس: «إن هناك تنسيقاً ومتابعة بين أمانة الشرقية والمجلس فيما يخص موسم الأمطار». فيما كان زميله في المجلس العضو ماضي الهاجري، طالب بعد جلسة عقدها المجلس الأسبوع الماضي، ب«محاسبة الأمانة على تعثر مشاريعها». ولوح برفع أخطائها، وبخاصة ما جرى في النفق إلى الجهات العليا، «لتشكيل لجنة تحقيق حولها» بحسب قوله. ليستعيد بذلك أجواءً من التوتر خيمت قبل عامين، على علاقة بعض أعضاء المجلس مع أمانة الشرقية، وأمينها المهندس ضيف الله العتيبي، على وجه الخصوص. وصلت إلى مستوى قيام أربعة أعضاء (بينهم الهاجري) بتجميد عضويتهم في المجلس. وقال رئيس المجلس البلدي في بيانه الصحافي: «إن المجلس أطلع على تفاصيل ما حدث في نفق طريق الملك فهد المتقاطع مع طريق الأمير نايف. وتم عرض الأسباب التي أدت إلى تجمع المياه في أسفل النفق، وحجم المياه الساقطة. كما تم عرض ومناقشة توصيات الجهاز التنفيذي في الأمانة». واستعرض العشبان، التوصيات، التي تشمل «رفع كفاءة نظام تصريف مياه الأمطار في مجمع «ابن خلدون بلازا»، وإنشاء مصائد أمطار إضافية، ويتم ربطها في الخطوط الرئيسة للشبكة. واستخدام نظام للإنذار بارتفاع مياه الأمطار في النفق، باستخدام المستشعرات، مع اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتأمين عملها بصورة دقيقة، وعند تطوير طريق الملك فهد بجزئيه الشرقي والغربي من النفق التقيد بالتحكم في المناسيب بصورة أفضل، لمنع التدفق السريع للمياه إلى داخل النفق، وزيادة عدد المصائد على الطريق». وشهد النفق مطلع الأسبوع الماضي، احتجاز 32 شخصاً داخله، بين أمطار تجاوز ارتفاعها المتر. ما دفع الهاجري إلى المطالبة، ب «محاسبة كل من يعمل في الجهات الحكومية، بما فيها الأمانة، على ما يقدمونه للمواطنين من خدمات متردية». وتساءل: «هل ترضى الأمانة عن جودة عمل تلك المشاريع». وأضاف «نحتاج إلى رقابة وجودة، فهناك قصور وتهاون، ومستوى سيئ في مشاريع الأمانة»، لافتاً إلى أن هناك «بلايين الريالات تُصرف على مشاريع ذات عمر افتراضي قصير». وأضاف «ليس هناك أثر إيجابي على ما يتم صرفه من الأموال على تلك المشاريع، وهذا ما يزعج الجميع». بدوره، قال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي: «إن الأمانة قدمت العرض الذي طلبه الأعضاء، وأن الجميع خرجوا متفقين حول ما تقوم به، وأن آراءهم ليست بعيدة عن آراء المسؤولين في الأمانة». وحول ما تردد عن رغبة الأعضاء باللجوء إلى جهات عليا لمحاسبة الأمانة حول وضع أنفاق الدمام، قال: «وجهوا السؤال لهم، هم من يجيب عن ذلك، ولست نائباً عنهم».