نيودلهي - رويترز - تراجع اجمل كساب، الناجي الوحيد في صفوف منفذي هجمات مدينة بومباي الهندية في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 والتي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً عن اعترافاته امام المحكمة، وزعم ان الشرطة عذبته كي يوقع على اعتراف. وقال كساب (21 سنة) مبتسماً في قاعة محكمة مكتظة: "اعتقلت عشية الهجمات حين كنت أتجول في جوهو بعدما شاهدت فيلماً، مضيفاً: "أحمل جواز سفر ولست أول شخص يأتي من باكستان إلى جوهو، وكنت أبحث عن منزل هنا". وصرح بأنه لم يلتقِِ ابداً زعماء متشددين باكستانيين خططوا للهجمات، مضيفاً: "قدمت الى بومباي للعمل في السينما، ولست ضالعاً في إطلاق النار"، علماً انه احد 38 شخصاً اتهمتهم الهند بالضلوع في الهجمات بينهم سبعة باكستانيين وجهت محكمة باكستانية اتهامات اليهم الاسبوع الماضي. وأشار إلى أن المتهم الأميركي ديفيد هيدلي الذي اعتقل في مدينة شيكاغو لتورطه في القضية استجوبه برفقة عملاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي أي). وأوضح المدعي العام اجوال نيكام إن تراجع كساب عن الاعترافات لن يؤثر على ادانته، "لأننا نملك أدلة دامغة كافية ضده"، مضيفاً: "قدمنا أمام المحكمة صوراً ومشاهد من كاميرات مراقبة وشهود عيان تثبت مشاركة كساب في الهجمات". وزادت الهجمات التوتر بين الهند وباكستان، وأدت الى تجميد محادثات السلام بينهما. وتقول نيودلهي إن إسلام آباد لم تبذل جهداً كافياً لتقديم مخططي الهجوم الذين يتخذون من باكستان مقراً لهم الى العدالة.