أكد متخصصان أمنيان أن تنظيم «داعش» يستخدم أساليب وطرقاً لجذب صغار السن لاستغلالهم في عملياته الإرهابية، معتبرَين أن إعلان وزارة الداخلية السعودية الأخير يعكس يقظة رجال الأمن السعوديين، وأنهم بالمرصاد للتنظيم. وأوضح الخبير الأمني الدكتور منصور الشمري ل«الحياة» أمس، أن تنظيم «داعش» وجد الشباب صغار السن صيداً سهلاً لتنفيذ مخططاتهم داخل الأراضي السعودية، لافتاً إلى أنه على رغم تنفيذ «داعش» مخططاته إلا أن رجال الأمن البواسل لهم بالمرصاد. وأشار إلى أن رجال الأمن في كل لحظة يثبتون قدرتهم على القبض على العصابات الإرهابية، خلال فترة وجيزة جداً، في حين أن دولاً تسجلها ضد مجهول، موضحاً أن السعودية مستهدفة في عقيدتها وحكومتها وشعبها وأمنها، وغاب عن المتربصين أن عاصفة الحزم لا ترحم كل إصبع يمتد لهذه البلاد. وأفاد بأن «داعش» حاولت تنفيذ عمليات سواء أقصى الجنوب أم شمالها، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، لا سيما في عمليتي الحدود الشمالية، وشرورة، لافتاً إلى أن كثيراً ممن انكشفت حيلهم ويديرون «داعش» ليسوا سعوديين، ويجعلون الشباب الصغار مجرد حطب لهم يحرقون بهم بلدهم. وأضاف: «تأتي القوة الأمنية لترابطها مع وعي المجتمع السعودي الذي بادر بالإبلاغ عن قضايا وشخصيات إرهابية مطلوبة، ومنها حادثة تمير، وفي كل مرة يؤكد أن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه». وقال إن «داعش» لن تتوقف عن الإساءة للسعودية، لأنها تتلقى تعليماتها من إيران وحكومة بشار. من جهته، طالب الخبير الأمني دحام العنزي وزارة التعليم بوضع برامج تثقيفية وتوعوية لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام لتوعيتهم تجاه الفكر الضال، داعياً الأسر والأهالي إلى تحصين أبنائهم وتوجيههم التوجيه السليم من بعض الأفكار التي قد تضللهم عن طريق الحق. ولفت إلى أن رجال الأمن دائماً بالمرصاد لما يمس أمن البلد، مبيناً أن الأفكار تستهدف الصغار، ومن في حكمهم، وأن للأهل دورهم الرئيس في توجيه أبنائهم وتحصينهم من بعض الأفكار التي تغرر بهم، وهم لا يعرفون عواقبها. وذكر أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المختصة، مثل وزارة الداخلية، ووزارة التعليم حول وضع برامج تثقيفية وتوعويه لطلاب المدارس، بإشراف عدد من المتخصصين لتنفيذ البرامج التي تحصّن طلاب مدارس التعليم العام كافة من تلك الأفكار الضالة.