كشف رئيس مجلس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الحيدري أن مؤسسة البابطين أكملت 25 عاماً من تنفيذ أعمال موسوعية ومعاجم توثق سير الشعراء في السعودية ودول العالم كافة. وأوضح الدكتور الحيدري، في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان: «حضور الأدب السعودي في معاجم البابطين»، وأدارها الدكتور إبراهيم السماعيل أمس، أن مؤسسة البابطين أصدرت معاجم عدة، منها البابطين للشعراء العرب المعاصرين في سبعة مجلدات، وامتاز بالدقة والموضوعية، إذ ترجم ل177 شاعراً، وارتفع إلى 200 شاعر في طبعته الثانية عام 2002، وكذلك معجم البابطين لشعراء العربية في القرن ال19 وال20 الذي نشر في 25 مجلداً. وبيّن أن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين اقتصر على تراجم للشواعر السعوديات: ثريا العريض وأشجان الهندي وفاطمة القرني ومنتهى القريش، وغابت شواعر ذوات أهمية، والسبب عدم تكليف امرأة إلى جانب الرجل في مجال التنسيق والمتابعة. وقال: «لم تدرج الترجمة إلا بعد أن يملأ الشاعر أو الشاعرة نموذجاً بخط يده»، مشيراً إلى أن أسماء عريقة لم تملأ النماذج لكبر سنهم، أو انتهاء الفترة المحددة لجمع النماذج أو عدم قيام الشاعر بإعادة النموذج، أو عدم وصول النموذج إليه. وأضاف: «من أبرز الأسماء التي غابت من معجم البابطين لشعراء العربية: عبدالله العبدالقادر ومحمد الصبان وعبدالله بلخير وعبدالقدوس الأنصاري وحمد الحجي، في حين وردت تراجم لأدباء سعوديين لم يعرفوا بالشعر، مثل: عزيز ضياء وعلي فدعق». وأوضح أنه وردت تراجم لشعراء سعوديين أحياء، وهو ما يخالف منهج المعجم، منهم محمد خراز وحبيب المطيري، كما أدخلت أسماء شعراء لم يكن لهم دواوين، لافتاً إلى أن مطبوعات مؤسسة البابطين للإبداع الشعري مثل مطبوعات الشيخ عبدالمقصود خوجة لا يمكن الحصول عليها إلا بمشقة، كونها تهدى ولا تباع، كما أنها تشارك بالمعارض. وأشار إلى أن قاموس الأدب والأدباء يعد من أرقى الأعمال الأدبية في السعودية، التي رصدت عدداً من الأدباء بطريقة مهنية ومراجعة دقيقة، مبيناً أن زيارته الكويت والدوحة سمحت له بتعريف القارئ العربي بعدد من مطبوعات نادي الرياض الأدبي، مشيراً إلى أن الزيارة الشخصية أفضل بكثير من المراسلات للتعريف بالأنشطة والمطبوعات الثقافية. وذكر أنه يأمل بأن تكون العلاقات بين مؤسسة البابطين والنادي الأدبي بالرياض مميزة، كما تذمر من عدد من الشعراء والأدباء، ممن تصلهم نماذج لتوثيق عملهم ومع ذلك يترفعون حتى عن ملء الاستمارة.