قال وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، عن التأثير المحتمل لقرارات يمكن ان تتخذها «قمة المناخ» في الطلب على النفط، «على ان العالم أن ينمو وان هذا لا يمكن إلا بالطاقة. فهم يتكلمون عن طاقة بديلة تحتاج الى مئة سنة للوصول الى مستوى يعادل 30 أو 40 في المئة من الاستهلاك العالمي». ورأى النعيمي الذي كان يتحدث الى «الحياة» في كوبنهاغن حيث يشارك في قمة المناخ، عما يُقال عن نضوب النفط في نهاية المطاف، أن «هذا كلام فارغ فأنا جيولوجي وأعرف أن هذا لا أساس له». وعن وضع الأسعار والسوق النفطية، ذكر ان المخزون يتضاءل مع الوقت، وعندما يتحسن الاقتصاد العالمي يزداد الطلب وينخفض المخزون، أما السعر الحالي فالكل يطالب به، و»لسنا وحدنا من يريده بل أيضاً أصحاب البدائل والزيوت الصعبة الاستخراج وهذا السعر بين 75 و80 دولار للبرميل كلنا نريده». ولفت الى أن مؤتمر منظمة «أوبك» المقبل الذي سيُعقد في لواندا الثلثاء المقبل «لن يُسفر عن أي تغيير في مستوى الانتاج». وتراجعت اسعار الخام امس في موازاة تحسن سعر صرف الدولار مقابل اليورو وسلة عملات الى اعلى مستوى منذ ثلاثة شهور، كما ان السوق تُقوم ما اذا كانت الاقتصادات خرجت حقيقة من الركود وبدأت التعافي من «أزمة الائتمان». وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود بعد الظهر في اوروبا بنحو 70 سنتاً الى 71.96 دولار على رغم ارتفاعه ليل الاربعاء نحو 1.97 دولار اثر اعلان وكالة معلومات الطاقة الاميركية انخفاض المخزون بنحو 3.69 مليون برميل. وكانت الاسعار سجلت اعلى مستوياتها في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) عند 82 دولاراً للبرميل. وقال النعيمي بداية الشهر في القاهرة، عندما كان سعر البرميل نحو 75 دولاراً، «ان المخزونات آخذة في الانخفاض وان السعر مثالي وان المستثمرين والمستهلكين والمنتجين يشعرون بالرضى». كما توقع في مقابلة مع «رويترز» في ايلول (سبتمبر) عدم ظهور حاجة الى تغيير مستويات الانتاج المستهدفة طوال العام 2010 على أساس توقعات العرض والطلب في ذلك الحين. وفسر محللون أحدث تقارير السوق الشهرية الصادر عن «أوبك» كمؤشر جديد على أن المنظمة لن تُغير الانتاج في 22 الجاري. وتوقع التقرير طلباً محدوداً على خام المنظمة في ظل زيادة الامدادات المنافسة واستمرار ضغط فائض النفط على السوق حتى النصف الثاني من السنة المقبلة. لكنه توقع أيضا ارتفاع استهلاك النفط في الولاياتالمتحدة وآسيا. وفي حالة عدم حدوث مفاجآت في اجتماع لواندا ستكون تلك أطول فترة استقرار في السياسة الانتاجية للمنظمة منذ 2005 و2006 حين هبطت الاسعار الى 60 دولارا للبرميل لكن التوجه الصعودي طويل الاجل الذي بدأ في 2002 تقريبا كان لايزال موجودا. وقال النعيمي، عما يجري في قمة المناخ، «نحن مهمتنا القمة أن نحمي مصالحنا». وأضاف: «نحن لسنا ضد خفض الانبعاث الحراري بل العكس»، لكن كل إجراء يُتخذ ويؤثر في الطلب على النفط وبالتالي على المملكة السعودية، هو موقع متابعة، مطالبا بأن «تكون كل الإجراءات التي تمس الطلب على النفط، مرفقة بعمل عكسي يخفف من وطأتها على جميع الدول النفطية».