على رغم عدم تأثر العلاقة الشخصية الطيبة التي كانت تربط الفنان عاصي الحلاني والملحن سمير صفير بالخلاف الفني الذي حصل بينهما منذ سنوات، إلا أن رحلتهما الاخيرة معاً الى الولاياتالمتحدة، قد تعيد المياه الفنية الى مجاريها بينهما وهذا ما يحتاجه الاثنان معاً. فالحلاني الذي كثّف من التلحين لصوته طوال فترة الخلاف، وأغلب الأغاني نال شهرة واسعة، «اشتاق» الى الحان سمير صفير التي كانت سبباً رئيساً من أسباب انطلاقه في تسعينات القرن العشرين ابتداء من «واني مارق مريت» ... وكذلك فان صفير الذي واصل نجاحه، كان «يفتقد» صوت الحلاني وقد كانت رحلتهما الأميركية مناسبة حقيقية ل «الحوار» والعتب الذي هو «صابون القلوب»... و «عربون» المصالحة لن يكون بعيداً في توقيته كما علمت «الحياة»، اذ ان الشاعر نزار فرنسيس وضع كلمات أغنية جديدة بدأ صفير تلحينها، ويشرف الحلاني على ولادتها، ويتوقع ان تكون «جديدة فعلاً» من ناحية فكرتها وتلحينها وادائها كما قال أحد المطلعين... أما الرحلة الفنية الى أميركا، فكانت حفلاتها ناجحة وقد أضيفت حفلتان الى عدد الحفلات المتفق عليه قبل السفر، واقيمت في عدد من النوادي اللبنانية احتفالات تكريميّة لفارس الأغنية العربية.