دعت المصارف العراقية الخاصة البنك المركزي العراقي، إلى دعم فكرتها عقد مؤتمر في بيروت نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، في خطوة تعد سابقة ولها دلالة مهمة على رغبة القطاع المصرفي العراقي، في الاستفادة من نظيره العربي وإمكاناته وخبراته المتراكمة. وأعلن رئيس رابطة المصارف العراقية الخاصة فؤاد الحسني في تصريح إلى «الحياة»، «مناقشة فكرة عقد المؤتمر تحت شعار حتمية نهوض المصارف العراقية للعودة إلى الساحة العربية والدولية، بين ممثلي الرابطة عدنان الجلبي ومظهر الحلاوي ومحافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي، لدى مشاركتهم في الاجتماع السنوي لاتحاد المصارف العربية الذي عقد في العاصمة اللبنانية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي». وأشار إلى «اقتراح قضى بأن تتركز محاور المؤتمر على البحث في واقع رؤوس أموال المصارف العراقية الخاصة، وتوقعات زيادتها، وإمكان نقل التكنولوجيا الى القطاع المصرفي العراقي وسبل تطوره ومناقشته مقررات لجنة «بازل» والسبل الكفيلة بتطبيقها». ولفت إلى أن المؤتمر «سيبحث أيضاً في موضوع حيوي جداً، يتعلق بمشاركة المصارف العراقية في المنظمة الدولية للخدمات المالية (IFSA)، وتطبيق معايير المحاسبة المحلية والدولية للتقارير المالية (IFRS)». وأكد أهمية ذلك في «جعل المصارف العراقية مواكبة في شكل عملي للمعايير الدولية الخاصة بالقطاع». وأشار الحسني إلى أن المؤتمر الذي سيشارك فيه اكثر من 150 مصرفياً عراقياً يمثلون 30 مصرفاً، «سيشكل إطاراً مهماً يتبادل خلاله المشاركون الأفكار والآراء، والاستفادة من خبرة المصارف اللبنانية وتجربتها الغنية، اضافة الى اطّلاع الأخيرة على التطورات والمتغيرات الجارية في الساحة المصرفية العراقية وسعيها إلى العودة الى الساحة الدولية». يُذكر أن محدودية رؤوس أموال المصارف العراقية التي تتراوح بين 40 و70 مليون دولار، تشكل معضلة يعاني منها القطاع نتيجة عدم قدرته على الاستثمار على نحو واسع، وهو يحتاج الى تمويل كبير، ما جعل مصارف عراقية كثيرة تتجه الى تشكيل صناديق مشتركة لتوفير قدر كبير من المرونة في تمويل مشاريع استثمارية في قطاعات تحتاج إلى رؤوس أموال مرتفعة، مثل العقار والصناعة والزراعة.