لاس فيغاس - رويترز - افتتحت «إم جي إم ميراج» ليل أول من أمس فندقاً ونادياً للألعاب باسم «أريا» ضمن مشروع «سيتي سنتر» الذي تبلغ كلفته 8.5 بليون دولار لتضيف آلاف الغرف الفاخرة إلى فنادق مدينة لاس فيغاس الأميركية. وتأمل «إم جي إم» وشريكتها «مجموعة دبي العالمية» في أن يجتذب المشروع زواراً قادرين على تحمل تكاليف الغرف الفاخرة وغيرها من الخدمات مثل المنتجعات والمطاعم والمتاجر من طراز «غوتشي» و«تيفاني». ومع ذلك يأتي افتتاح المجمع الفاخر فيما يخفض مديرو أندية الألعاب في لاس فيغاس أسعار الغرف ويقدمون عروضاً مخفضة سعياً الى جذب زبائن وسط الركود الاقتصادي. ويقول مسؤولون كبار في «إم جي إم» إنهم على ثقة بنجاح المشروع في الأجل البعيد. وذكر المدير التنفيذي للشركة جيم مورين في مؤتمر صحافي بمناسبة الافتتاح: «نعتقد أن لاس فيغاس مكان أفضل ومختلف اليوم». وأبلغ رئيس «سيتي سنتر» ومديرها التنفيذي بوبي بالدوين صحافيين أنه لا يمانع في افتتاح الفندق الضخم خلال فترة الركود، إذ يمنح الشركة فسحة من الوقت للتغلب على مشاكل بداية التشغيل الحتمية. ويضم «أريا» 4004 غرف فندقية ونادياً للألعاب تزيد مساحته على 150 ألف قدم مربعة. ويشمل كذلك 16 مطعماً ومنطقة للعروض الفنية. ويتساءل محللون إذا كان مشروع «سيتي سنتر» الذي يمتد فوق 67 أكراً سيجتذب ما يكفي من الزائرين الجدد إلى لاس فيغاس. وقال المحلل لدى «ماجيستيك للبحوث» مات جاكوب: «أعتقد أن سيتي سنتر ستمثل تحدياً ل «إم جي إم» وللسوق. قد يمضي وقت طويل قبل أن نرى معدلات الفنادق الفاخرة التي كانت العامل الرئيس لنمو لاس فيغاس في وقت سابق من العقد الحالي». وأوشكت «إم جي إم» المثقلة بالديون على التعثر في تسديد ديونها في وقت سابق من السنة، بينما طلبت «دبي العالمية» من دائنيها الشهر الماضي تأجيل المطالبة بتسديد 26 بليون دولار من الديون. وقدمت أبو ظبي الاثنين مساعدة مفاجئة لدبي بقيمة 10 بلايين دولار. ومن غير المتوقع أن تؤثر أزمة ديون دبي في مشروع «سيتي سنتر» الذي يتوافر التمويل اللازم له بالفعل. ولفت مصدر مطلع أول من أمس إلى ان «دبي العالمية» لا تعتزم بيع أي جزء من حصتها التي تبلغ 50 في المئة في المشروع أو حصتها في «إم جي إم».