لم تشهد منظمة "الأممالمتحدة" منذ تأسيسيها قبل 70 عاماً تولي إمرأة منصب الأمين العام، وهو ما شجع نساء داعمات لقضايا المرأة على السعي لكسر هذه الهيمنة الذكورية عند اختيار خليفة الكوري الجنوبي بان كي مون العام المقبل. وأطلقت منظمة "المساواة الآن" الدولية التي تتبنى قضايا المرأة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت أمس (الأربعاء) حملة لدعم تولي نساء قيادة المنظمة الدولية. وتستهدف الحملة في المقام الأول سفراء من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة التي عادة ما تختار مرشحاً واحداً ليحوز أغلبية أصوات 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية. وقالت المستشارة القانونية في منظمة "المساوة الآن" أنتونيا كيركلاند في بيان أن "عملية اختيار الأمين العام المقبل للأمم المتحدة فرصة عظيمة لأخذ خطوة نحو المساواة بين الجنسين عالمياً". وأضافت: "نأمل أن يكون هناك مزيد من الدفع، لجعل هذا أمراً ممكناً من الناحية الفعلية". ويطالب تحالف منظمات أهلية من بينها "المساواة الآن" بمزيد من الانفتاح والشمولية في عملية الاختيار من خلال حملة على الإنترنت. وتخطط هذه المجموعة لعمل "عاصفة" على وسائل التواصل الاجتماعي في مواقع "تويتر" و"فايسبوك" و"تمبلر" في ال27 من نيسان (أبريل) عندما يحين موعد مناقشة "الجمعية العامة للأمم المتحدة" للضوابط المنظمة لعملية اختيار الأمين العام المقبل. ولا تنحاز حملة "المساواة الآن" لمرشحة بعينها، لكنها تقدم قائمة طويلة من الديبلوماسيات البارزات ورئيسات الدول، لتوضيح حجم وكفاءة النساء اللاتي يمكن ترشيحهن.