رويترز - أوضحت ثلاثة مصادر مطلعة أن وحدة تابعة لشركة النفط الأميركية العملاقة شيفرون في السعودية أبلغت شريكتها الكويتية عزمها إغلاق حقل الوفرة النفطي المشترك بين البلدين في الشهر المقبل، بسبب خلافات قائمة منذ فترة طويلة. وذكرت المصادر أن «شيفرون العربية السعودية أبلغت الشركة الكويتية لنفط الخليج بالإغلاق المزمع في أيار (مايو) المقبل، لحقل الوفرة النفطي البري الكائن في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت». يأتي ذلك بعد توقف إنتاج الخام من حقل «الخفجي» الذي يخضع للإدارة المشتركة أيضاً في تشرين الأول (أكتوبر)، امتثالاً للقواعد البيئية. وقالت المصادر إن قرار شيفرون يرجع بالأساس إلى مشكلات في الحصول على تراخيص لموظفيها المغتربين من السلطات الكويتية. وذكرت المتحدثة باسم «شيفرون» سالي جونز في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن «الصعوبات الحالية في الحصول على تراخيص العمل والمواد، تؤثر في قدرة الشركة على مواصلة الإنتاج بشكل آمن، والجهود مستمرة مع جميع الأطراف المعنية لحل المشكلة». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي النفط بالسعودية والكويت. وتراوح الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة بين 200 ألف و250 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل، وسيؤثر إغلاقه بشكل أكبر في الكويت التي يقل فائض إنتاجها بكثير عن فائض جارتها أكبر مصدر للنفط في العالم. وأشارت مصادر ديبلوماسية ونفطية إلى أن الكويت تفرض قيوداً على «شيفرون» التي تدير«الوفرة» نيابة عن السعودية نتيجة للخلافات المتعلقة أساساً بحق إدارة الحقل.