سُكن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بحب الخير وزرع الابتسامة على وجوه الناس وغسل أحزانهم، فمن خلال ما طرحته «الحياة» من قضايا في صفحة «هموم الناس»، أهدى الفرح لكثير من أبناء الوطن الذين تفاعل مع حل مشكلاتهم، إذ تكفل برعاية ثلاث أسر في آخر عشر ليال من شهر رمضان 1429ه. وتقول فوزية (14 عاماً) التي أدارت وجهها للحياة وعزفت عن أفراحها بسبب حروق أصابتها: «تبرع ولي العهد بعلاجي بعد أن تعرضت لحريق في وجهي، ولا يسعني إلا أن أقول اللهم احفظ سلطان الذي غسل حزني واستأصل الهم من قلبي، فبعد أن كنت أرفض الذهاب للمدرسة بوجه مشوّه، تعالجت وشفيت ولله الحمد، بعد أن تكفل سلطان الخير بعلاجي في 17 من رمضان 1429ه، ليتغير مجرى حياتي ويفتح الأمل». أما الطفلة أشواق المسكونة بسرطان أنسى أهلها مفردات الفرح، وأعطاهم قهر ضيق اليد، فقالت: «أحمد الله أن سخّر لي هذا الرجل العظيم، الذي ساعدني في محنتي، وبفضل الله وبعد وقوف سلطان الخير معي استطعت أن أعود للحياة من جديد»، مشيرة إلى أن ولي العهد تكفل بعلاج كثيرين غيرها «فكم سمعنا وكم كتبت الصحف عنه لفعله الخير، أحمد الله على سلامته، وطهور يا أبا خالد وحماك الله من الأمراض». ويقول أبوعبدالله الذي غطس في بحر الديون: «إن تفاعل ولي العهد مع قضيتي أثلج صدري، بعد أن كنت مهدداً بدخول السجن انتشلني من بحر الديون التي أثقلت كاهلي وشتّتت أسرتي». ويذكر الفنان سالم الحويل أن أيادي سلطان مسحت دموعه بعد أن ضاقت به السبل «حين أصدر أمره الكريم بعلاجي في مدينة الأمير سلطان الإنسانية». وقال: «من للضعيف غير أبي خالد الذي لا تجد أي بادرة خير إلا ويكون مشاركاً بها، إن لم يكن هو صاحب اليد الطولى فيها». ويقول محمد علي دوشي: «انتشلني الأمير سلطان من براثن الفقر حين وهب لي بيتاً، إذ كنت أنا وعائلتي نسكن في منزل آيل للسقوط لا تتجاوز مساحة 60 متراً ومهدد بالسقوط علينا في أي لحظة، ولكن امتدت أيادي سلطان الخير البيضاء فجاء الخبر علينا كالمطر الذي يسقط على أرض جدباء، للننتقل إلى منزل مساحته 600 متر، فالحمد لله على سلامة ولي العهد». ويشير علي الزهراني (34عاماً) إلى أنه لن ينسى ما قدمه له الأمير سلطان: «كنت أسكن في الشارع بجوار أحد المساجد شرق الرياض منذ أربع السنوات، إلى أن جاء أمره الكريم بتأمين منزل خاص لي ولوالدتي، فتغيّرت حياتي كلياً، فالكلمات تقف عاجزة عن التعبير لرجل الخير الذي أضاء الطريق أمامي».