طهران، واشنطن، برلين – أ ب، رويترز، أ ف ب – نظم مؤيدون للحكومة الايرانية وأنصار للمعارضة، تظاهرات في جامعة في طهران أمس. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) بأن حوالى 700 طالب مؤيد للحكومة تجمعوا في فرع جامعة آزاد في طهران، احتجاجاً على «اهانة» مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني خلال تظاهرات المعارضة الاسبوع الماضي. وأضافت الوكالة ان حوالى مئة طالب إصلاحي تجمعوا في مكان قريب، مرددين هتافات مناهضة للمؤيدين للحكومة. جاء ذلك في وقت أفاد التلفزيون الإيراني بأن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي رفع دعوى قضائية تستهدف موقعي «جهان نيوز» و «ألف نيوز» المحافظين وحَمَلَة ترخيصيهما، بتهمة إهانة الرئيس محمود أحمدي نجاد. و «ألف نيوز» تابع للنائب أحمد توكلي الذي دأب على انتقاد نجاد، فيما اتهم «جهان نيوز» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نجاد بتأجيج الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، بسبب لغة خطابه ضد خصومه. على صعيد آخر، نفت إيران تقريراً أوردته صحيفة «ذي تايمز» البريطانية عن اختبار طهران مكوناً لصنع قنبلة نووية. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست: «بعض الدول غاضبة من ان شعبنا يدافع عن حقوقه النووية». وأضاف ان البلدان الغربية «حين تريد الضغط علينا، تفبرك مثل هذه السيناريوات غير المقبولة. هذه التصريحات لا تستحق الاهتمام، وتدخل في اطار الحرب الاعلامية والنفسية التي تُمارَس على ايران، ولا أساس لها من داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية». الى ذلك، نفى مهمان برست ان يكون المواطن الإيراني شهرام عميري عالماً نووياً كما اعلنت طهران سابقاً. جاء ذلك بعدما أفادت تقارير صحافية بأن عميري زوّد الولاياتالمتحدة معلومات حول منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة في فردو قرب مدينة قم. إلى ذلك، عيّن علي اكبر صالحي رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» مسعود أخوان فرد مساعداً جديداً له للشؤون الدولية والبرلمانية والتخطيط، خلفاً لمحمد سعيدي الذي استقال من منصبه. ولم تعلن طهران أسباب استقالة سعيدي الذي كان ضمن الفريق المفاوض مع الغرب في الملف النووي. تزامن ذلك مع اعلان صالحي أن «الشعب الايراني سيسمع قريباً أخباراً سارة في شأن تدشين مفاعل بوشهر النووي». في السياق ذاته، اوردت صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية الالمانية ان المصارف والشركات الالمانية قلقة من اقتراحات «مجموعة العمل المالي» وهي وكالة حكومية تضم 33 بلداً، والتي تستهدف إجبار المؤسسات المالية على تعزيز مراقبتها للصادرات الى ايران. في غضون ذلك، أعلن الجنرال باترك اورايلي رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في الجيش الاميركي ان واشنطن ستختبر دفاعاتها الصاروخية الرئيسة للمرة الاولى في كانون الثاني (يناير) المقبل، في مواجهة هجوم افتراضي لصواريخ ايرانية بعيدة المدى. وتتضمن التجربة الاميركية اطلاق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، لاعتراض صاروخ افتراضي موجه للولايات المتحدة يُطلق من جزر مارشال في المحيط الهادئ. ويقارن الخبراء التجربة الافتراضية برصاصة تصيب رصاصة أخرى في الجو. الى ذلك، اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في اسرائيل الجنرال عاموس يدلين ان ايران اقتربت من تحقيق «اختراق تكنولوجي» يمكّنها من صنع أسلحة نووية. وقال ان لدى طهران مواد نووية كافية لصنع رأس نووي، مضيفاً انها تقترب من إمكان إنتاج هذا الرأس.