تونس - رويترز - تستضيف واحة دوز المعروفة باسم «بوابة الصحراء التونسية» نهاية كانون الأول (ديسمبر) الجاري الدورة ال42 لمهرجان عن الصحراء، يسعى الى دفع السياحة الصحراوية في البلاد. وتستعد الواحة التي تنظم كل شتاء مهرجاناً دولياً للصحراء، لاستقبال فنانين وشعراء وأدباء، إضافة الى آلاف السياح لحضور نشاطات المهرجان الذي يفتتح في 27 الجاري ويستمر لأربعة أيام. وقال الطاهر عون مدير المهرجان ان «دوز مستعدة لاستقبال مئات من ضيوفها وأن هذه الدورة ستكون متميزة وسترسخ انفتاح واحة دوز على العالم». وأشار الى أن الانفتاح سيكون من خلال مواصلة استقدام شعراء وأدباء وفنانين وفرق موسيقية من بلدان عربية وأوروبية. وأوضح ان فقرات المهرجان هذا العام تجمع بين الاصالة والموروث التقليدى، اضافة الى مشاركات وفود من الجزائر وليبيا والسعودية والكويت والاردن وفرنسا وإيطاليا، وغيرها. وتعتبر دوز متحفاً صحراوياً لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الراسخة منذ القدم. تنتظم فعاليات المهرجان في ساحة «حنيش» وهو فضاء فسيح تتجاوز مساحته نحو 15 هكتاراً، ويتجمع فيها سنوياً نحو 100 ألف متفرج من مختلف الجنسيات لمشاهدة سباق المهاري والخيول والصيد والصيد بكلاب السلوقي واحتفالات البدو الرحّل. ويعتبر مهرجان دوز للصحراء أقدم مهرجان في تونس، إذ تأسس عام 1910. وكان يعرف بعيد الجمل الذي يقتصر على سباق المهاري وكانت بدايته في شكل احتفالات تلقائية كان ينظمها سنوياً البدو الرحّل. وفي عام 1966 تحول الى مهرجان جهوي يجسد في لوحات فولكلورية حياة البدو في حلّهم وترحالهم. واتخذ عام 1973 طابعاً وطنياً ومنذ عام 1981 انتشر اشعاعه دولياً، وأصبح يعرف باسمه الحالي «مهرجان الصحراء الدولي بدوز».