أحبطت شرطة دبي، في عملية نوعية على مستوى منطقة الخليج العربي، أطلقت عليها اسم «المحترف»، تهريب 4 ملايين حبة مخدّر «كبتاغون» مصنعة في إحدى الدول العربية قدّرت قيمتها بسعر الجملة ب 16 مليون درهم اماراتي وبسعر التجزئة ب220 مليون ريال سعودي، كانت في طريقها الى السعودية، التي قال بيان لشرطة دبي إن السلطات فيها أبدت تعاوناً كبيراً مع وزارة الداخلية الاماراتية ومع إدارة مكافحة المخدرات في دبي لانجاح عملية الاحباط. وقال اللواء عبدالجليل مهدي محمد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى مكافحة المخدرات، تنشره «الحياة» بالتزامن مع صحيفة «الاتحاد الاماراتية إن كمية الحبوب المخدرة التي قال إنها الأكبر على صعيد منطقة الخليج العربي دخلت إلى إمارة دبي عن طريق أحد موانئ الدولة داخل حاويات تحتوي على «رولات» أقمشة كانت مخزنة بداخلها بطريقة فنية يصعب الكشف عنها، لافتاً إلى أن الأقمشة تم تصديرها إلى الإمارات من إحدى الدول العربية رفض الإفصاح عن هويتها. لكنه قال إن زعيم وبقية أفراد العصابة التي تقف وراء تهريب هذه الكمية يقيمون في تلك الدولة. وقال اللواء مهدي إنه تم ضبط المتهم متلبساً وهو يقوم بعملية تفريغ المخدرات، إضافة إلى أنه أدلى باعترافات تفيد بعلمه بما تحتويه رولات الأقمشة من مخدرات، وأنه أحد أفراد العصابة، وأوضح أن صاحب المستودع والعمال الذين نقلوا «رولات» الأقمشة إلى المستودع لم يتم توجيه اتهامات إليهم لكونهم لا يعلمون بما تحتويه تلك البضاعة من مواد ممنوعة. وأضاف، مهدي أن مكافحة المخدرات في دبي كانت تتابع من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية في الإمارات وادارة مكافحة المخدرات في السعودية هذه الكمية الكبيرة من الحبوب المخدرة منذ نصف عام تقريباً، لافتاً إلى أن مكافحة المخدرات في دبي غضّت النظر في وقت سابق عن عملية تهريب صغرى نفذتها هذه العصابة كتجربة نحو العملية الكبرى التي تم إحباطها، مشدداً على أن العملية السابقة كانت تحت سيطرة رجال المكافحة بشكل تام، ولم تتمكن العصابة من تصريفها أو بيعها. وبيّن أن كمية الحبوب المخدرة تم تخليصها جمركياً من موانئ دبي بواسطة أحد أفراد العصابة وهو عربي الجنسية قدم إلى الإمارات من دولة مجاورة لهذا الغرض ولتخزين هذه الكمية التي قال إن تخزينها في أحد مستودعات إمارة دبي استمر مدة ثلاثة أسابيع، قبل أن يقوم رجال المكافحة بمداهمة المستودع وإلقاء القبض على هذا الشخص الذي أحجم عن الإفصاح عن اسمه لدواع أمنية، متلبساً وهو يقوم بتنفيذ توجيهات زعيم العصابة بتفريغ الكمية من بين الأقمشة التي كانت مخبأة بها، وإعادة تعبئتها بطريقة أخرى استعداداً لشحنها بواسطة شاحنة براً الى السعودية التي قال إن السلطات فيها أبدت تعاوناً كبيراً موجهاً الشكر للواء عثمان بن ناصر المحرج مدير مكافحة المخدرات في المملكة. وكشف مهدي أن أمراً بملاحقة زعيم وبقية أفراد العصابة صدر من الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول)، معرباً عن اعتقاده بأن تقوم الدولة التي يقيمون فيها بإلقاء القبض عليهم خلال الايام المقبلة لتقديمهم للمحاكمة.