كشف المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادّخار في محافظة جدة محمد جساس ل«الحياة» وجود إجراءات جديدة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخصوصاً المشاريع النسائية لدعم صاحبات الأعمال. بالتعاون مع مركز دعم المشاريع النسائية في المنطقة. وقال جساس إن الإجراءات الهادفة إلى دعم أصحاب تلك المنشآت، ستتضمن تقويم مركز دعم المشاريع النسائية للمشاريع المقترحة، والعمل على تأهيل سيدات الأعمال، فيما سيستقبل البنك الطلبات المقدمة من المركز، ويدرس جدوى المشروع التجاري الذي سيتم تمويله، لافتاً إلى وجود فرع نسوي للبنك في جدة يخدم هذه المشاريع. ومؤكداً في الوقت ذاته أن جميع قروض البنك تشمل النساء ماعدا قروض الزواج المخصصة للرجال فقط. وأكد جساس أن عدد الذين شملتهم القروض الاجتماعية منذ تأسيس البنك وصل إلى 95 ألف مقترض، موضحاً أنهم حصلوا على نحو 50 مليون ريال سعودي، بينما وصل عدد المشاريع إلى 300 مشروع، في حين بلغ عدد السيارات المقدمة من البنك ألفي سيارة. مؤكداً أن البنك يعمل على تمويل أي مشروع خلال أسبوع واحد فقط من الطلب. وفي سؤال حول التأخر في صرف القروض الاجتماعية قال مدير بنك التسليف بجدة: إن هذا يتوقف بالدرجة الأولى على الدعم الذي يرد إلى البنك، مضيفاً «أن بنك التسليف والادخار قرر زيادة قروض ترميم المنازل القديمة وإعادة تأهيلها من 20 إلى 80 ألف ريال، لمواكبة المعطيات الجديدة للأسعار ولتسهم في حل أزمة المساكن في المدن السعودية. كما أقر منح القروض لمن تقل رواتبهم عن ثلاثة آلاف ريال سعودي في الشهر، بعد اعتماد البنك اللائحة الجديدة التي أقرت قبل أشهر، بهدف توسيع دائرة القروض للشباب السعودي في ظل ارتفاع الأسعار التي تضرب كل القطاعات». وخصصت اللائحة الجديدة قروضاً للشباب العاملين في وظائف تقل رواتبها عن سبعة آلاف ريال سعودي، بواقع 30 ألف ريال تسدد على أقساط شهرية من دون فوائد، شرط أن يكون المتقدم من حديثي التعيين في الوظيفة. وعلق جساس على شكاوى المتقدمين من قلة أعداد الموظفين مقابل كثرة أصحاب الطلبات، ما يؤدي إلى قضائهم ساعات طويلة لتسليم ملفاتهم، قائلاً: «صحيح، ونحن دعمنا الموظفين بآخرين، لكن العدد لايزال قليلاً، كون قرار البنك بالسماح لذوي الدخل المتوسط في الحصول على قروض زاد من أعداد المتقدمين، والجميع يعلم أن عدد أفراد هذه الفئة كبير على مستوى البلاد».