بعد ربع قرن من المسيرة... لوح العمل الخيري بيديه مودعاً «هامة نسائية»، تركت خلال مسيرتها العملية «بصمات» تطوعية وإنسانية، بعد أن وافتها «المنية» قبل أيام عدة، لتخلد الأميرة «سارة العنقري» صفحات من العطاءات في كتاب العمل الخيري على مدى 25 عاماً. الراحلة «سارة بنت عبدالمحسن العنقري» حرم الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ووالدة الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، تولت منصب رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، حاربت «الفقر» ورعت «المحتاجين» وخدمت « المرضى والأيتام والأرامل وكبار السن والعجزة» ودعت إلى «رعاية المرأة والطفل» من خلال مشاريع اجتماعية حضارية متطورة. توجت الأمير سارة العنقري في عام 2004، بلقب (رائدة العمل الاجتماعي والإنساني العربي) من المركز الدولي للنشر في جمهورية مصر العربية، وتم منحها هذا اللقب نتيجة عملها في خدمة العمل الخيري والإنساني والتطوعي طوال ال 25 عاماً الماضية، ودورها في بناء المرأة السعودية وإعدادها ثقافياً ومهنياً وحضارياً والنهوض بمستوى الأسرة السعودية، ودعمها للمشاريع الإنسانية التي كان من أهمها تبني فكرة إقامة مساكن للفقراء في منطقة مكةالمكرمة ورعاية مرضى الفشل الكلوي ودعم الجمعيات النسائية ودور الأيتام والمعوقين، إضافة إلى دورها في دعم نشاطات المرأة. ولم يكتف المركز الدولي للنشر والإعلام باختيار الأميرة سارة لهذا اللقب، بل أصدر كتاباً وثائقياً بهذه المناسبة عنوانه «سارة العنقري رائدة العمل الاجتماعي والإنساني العربي» ضمن موسوعة المرأة العربية، تناول مسيرة الأميرة سارة طوال ال 25 عاماً في العمل الإنساني والتطوعي والتأثير والتغيير من أجل تطوير إمكانات المرأة السعودية في تحمل مسؤولياتها في الأسرة وتربية الأجيال وترسيخ قيم الانتماء الوطني والأصالة العربية. وكانت الأميرة سارة العنقري اعتبرت ما تقوم به من أعمالها جزءاً من رسالة إنسانية تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع والتعاون على البر والتقوى، مؤكدة أن العمل الإنساني والاجتماعي التطوعي هو واجب حث عليه الدين الإسلامي الحنيف من أجل التراحم والتكافل بين الناس.