إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – أمرت المحكمة العليا في مدينة لاهور الباكستانية أمس، بمنع ترحيل خمسة شبان أميركيين اعتقلوا في سارغودا باقليم البنجاب (جنوب شرق) الاسبوع الماضي لمحاولتهم الاتصال بجماعات متطرفة ترتبط بتنظيم «القاعدة»، وتنفيذ نشاطات مسلحة في مناطق القبائل (شمالية غرب) التي يتصاعد فيها تمرد حركة «طالبان». وأعلن المحامي طارق اسعد أن المحكمة أحبطت أي محاولة لترحيل الخمسة، رداً على طلب قدمه ناشطون في الدفاع عن حقوق الانسان. وقال: «لا أن يسلموا الى الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى حتى اتخاذ قرار في الدعوى». واستجوب ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وآخرون باكستانيون الأميركيين المسلمين الخمسة وبينهم اثنان من اصول باكستانية وثلاثة آخرون من اصول مصرية ويمينة واثيوبية. ويتوقع أن تعقد الجلسة المقبلة لمحاكمتهم الخميس، علماً ان الشرطة اعلنت انها لم تعثر لدى دهمها فندقاً مكثوا فيه منذ وصولهم الى باكستان قبل اسبوعين على أي شيء مهم في حقائب تعود اليهم وهاتف محمول. في غضون ذلك، رفعت الشرطة الباكستانية دعوى قضائية ضد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بتهمة خطف العالمة الباكستانية الدكتورة عافية صديقي وأولادها في كراتشي عام 2003، لدى توجههم إلى المطار للحاق برحلة إلى إسلام آباد. واختفت العالمة 5 سنوات حتى كشف تقرير اعتقالها في سجن قاعدة باغرام الجوية الأميركية في أفغانستان. وبعد ضغوط من باكستان، نقلت السلطات الأميركية العالمة من باغرام إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتها بتهمة تنفيذ اعتداءات ضد قوات التحالف في أفغانستان. على صعيد آخر، وصل قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس الى إسلام آباد حيث التقى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وقائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني، وبحث معهما شؤوناً عسكرية تتعلق بالاستراتيجية الاميركية الجديدة في أفغانستان سيكملها مع الرئيس آصف علي زرداري اليوم. ميدانياً، نسف مسلحو «طالبان» مدرسة للبنات في بلدة سادوخيل بمنطقة معبر خيبر الحدودي مع افغانستان (شمال غرب)، ما أدى الى تدمير كل غرف المدرسة من دون التسبب في اصابات. وتعارض «طالبان» التعليم، ودمرت مئات من المدارس خصوصاً مدارس للبنات شمال غربي باكستان خلال السنوات الماضية، علماً ان الجيش الباكستاني اطلق هجوماً على منطقة خيبر في ايلول (سبتمبر) الماضي لمحاولة القضاء على «طالبان».