أثار وصول "مؤشر جودة الهواء" PM2.5)) في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي إلى 57 نقطة قلقاً واسعاً في البلاد، وفتح باب النقاشات حول الحلول والتدابير اللازمة لحل الأزمة الصحية المنتظرة، في المقابل يعاني سكان العاصمة الهنديةنيودلهي من الوصول إلى المؤشر ذاته حاجز ال 217 نقطة. مقايس جودة الهواء الذي اعتمدته "وكالة حماية البيئة" الأميركية يصف الأجواء الحاصلة على أقل من 50 نقطة بالجيدة، فيما يصنف تلك التي يرتفع فيها المؤشر ليتأرجح بين ال 50 و100 بمتوسطة الجودة، أما في أرقام العاصمة الهندية فتتحول الأجواء إلى غير صحية على الإطلاق، وسط قدرتها على نشر الأمراض وتهديد حياة من يعانون من التهابات صدرية أو مشكلات في التنفس. واليوم يعتبر هواء العاصمة الهنديةنيودلهي ثاني أكبر مسببات الوفاة في البلاد، بعد الأمراض القلبية، إذ تحصد أمراض الأجهزة التنفسية 1.3 مليون نسمة سنوياً. فيما كانت أرقام قديمة متداولة تضع العاصمة الصينية بكين على رأس قائمة المدن الأكثر تلوثاً، أكدت الأرقام الجديدة التي بدأت قنوات تلفزيونية هندية تنقالها أن مقياس جودة الهواء في نيودلهي يبلغ ضعف نظيره في بكين. وتبدو الحلول القادرة على تعديل الأزمة الصحية في الهند بالغة الصعوبة على الأقل في الفترة الحالية لا سيما وأن البلاد تعاني من زيادة أعداد المركبات العاملة بالديزل، بالإضافة إلى العوادم الناتجة عن المصانع القريبة من المدينة والأتربة التي تنلقها الرياح. وفي تعاطيها مع الأزمة الحالية وعدت الحكومة الهندية ببدء سياسات تهدف إلى حل الأزمة الصحية كان أولها منع استخدام مركبات الديزل القديمة.