بانكوك - رويترز - مدّدت محكمة تايلاندية اليوم الإثنين احتجاز طاقم طائرة شحن تحمل 35 طنا من الأسلحة من كوريا الشمالية بعد أن أثار وصولها الذي لم يكن مقررا إلى بانكوك أسئلة عما إذا كان الأمر ينطوي على تجارة غير مشروعة في السلاح. ووافقت المحكمة الجنائية في بانكوك على طلب الشرطة تمديد احتجاز الطاقم الذي يضم أربعة من قازاخستان وواحدا من روسياالبيضاء لمدة 12 يوما مما يتيح للسلطات متسعا من الوقت للتحقيق في أمر قذائف صاروخية وقاذفات صواريخ أرض/جو وأسلحة أخرى عثر عليها على متن الطائرة. وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة "وجهت إليهم مبدئيا تهمة حيازة أسلحة ثقيلة وتقديم تفاصيل مضللة عن الشحنة." وهبطت الطائرة هبوطا اضطراريا فيما يبدو في بانكوك يوم الجمعة أثناء توجهها إلى نقاط أخرى في آسيا والشرق الأوسط. واحتجاز الشحنة هو أحدث تنفيذ لقواعد فرضها مجلس الأمن الدولي في حزيران (يونيو) الماضي لمحاولة منع كوريا الشمالية من بيع أسلحة ردا على تجاربها النووية والصاروخية. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي احتجزت السلطات الكورية الجنوبية أربع حاويات شحن من كوريا الشمالية بموجب قرار مجلس الأمن بعد ثاني تجربة نووية لبيونغيانغ في آيار (مايو) وتصريحها بأنها حققت تقدما في تخصيب اليورانيوم لدرجة تمكنها من صنع أسلحة. وقال بونغسابات بونغتشاروين المتحدث باسم الشرطة إن أفراد الطاقم نفوا الاتهامات قائلين إنهم كانوا يظنون أن الطائرة تحمل "معدات للتنقيب عن النفط" وإنه لم يكن لديهم أدنى فكرة عن أنهم ينقلون أسلحة. وأضاف أن المعلومات المستخلصة من الطاقم توحي بأنه كان من المقرر أصلا أن تتوقف الطائرة في سريلانكا لإعادة التزود بالوقود بعد إقلاعها من كوريا الشمالية. ولم يتضح لماذا طلب الطاقم الهبوط اضطراريا في بانكوك لإعادة التزود بالوقود وفحص أحد الإطارات. وقال بانيتان إن الطائرة كانت في طريقها إلى "وجهة في الشرق الأوسط" لإنزال الأسلحة. وبعد ذلك -وفقا لما ذكره الطاقم- كان من المزمع التوقف في الإمارات وأذربيجان لإعادة التزود بالوقود قبل أن تتحرك إلى وجهتها الأخيرة في أوكرانيا. وذكرت مصادر من الجيش والشرطة طلبت عدم الإعلان عن هويتها أن الولاياتالمتحدة أبلغت تايلاند بأمر الطائرة. وقال بانيتان إن قوات الأمن تحركت بناء على معلومات من عدد من الدول. والطائرة من طراز إليوشن 76 ومسجلة في جورجيا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الصواريخ الذاتية الدفع تمثل أكبر مبيعات كوريا الشمالية من الاسلحة وإن ايران وبلدانا في الشرق الاوسط من زبائنها.