دعا نائب الرئيس اليمني خالد بحاح اليوم (الخميس) من الرياض قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والمتحالفة مع المتمردين "الحوثيين" إلى الالتحاق ب "الشرعية". وقال بحاح، وهو أيضاً رئيس وزراء معترف به دولياً لليمن "أوجه ندائي إلى كل أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا في ركب مؤسسة الدولة الشرعية ويحموا الوطن وأن يراجع كل ضابط ومسؤول نفسه بالعودة إلى جادة الصواب". وأكد بحاح أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض وستكون للأوضاع الإنسانية الأولوية القصوى بالنسبة إلى حكومته التي شكلت لجنة وطنية للإغاثة للاهتمام بهذا الجانب. وأضاف في مؤتمر صحافي "الشعب اليمني بدأ يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً وإقليمياً عاجلاً لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين قبل أن تتفاقم الأزمة، وتصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية المحققة". وتابع "نود التأكيد على أن أولوية الحكومة القصوى هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب اليمني دون تمييز، ولهذا قررنا أن تكون من أول خطواتنا إنشاء لجنة عليا للإغاثة والتنسيق". وعن إيران، أكد بحاح أن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة معها، إلا أنه يتعين على طهران "التوقف عن العبث باليمن"، داعياً اليمنيين إلى "تغليب لغة العقل والحوار"، معتبراً أن ذلك يتطلب "أولا تطبيق ميليشيات الحوثي وصالح للقرارات الدولية ذات العلاقة فوراً ودون إبطاء، وإيقاف العبث بمؤسسات الوطن وتدمير مؤسساته، وإيقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي طال جميع أنحاء الوطن، وإيقاف جميع العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل أبنائه لا سيما ما يجري في عدن". وعن إمكان شن التحالف عملية برية في اليمن، قال بحاح إن الحكومة الشرعية ما زالت تأمل تجنب ذلك، إذ أن أي عملية على الأرض "ستسبب بمزيد من الضحايا". أما عن استقالة المبعوث الأممي جمال بنعمر، اعتبر بحاح أن بنعمر "قام بأفضل ما في وسعه وجنّب اليمن الحرب الأهلية في العام 2011"، معتبراً أنه لا يجب تحميله مسؤولة فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى حل من خلال الحوار. وعُين بحاح مطلع الأسبوع الجاري نائباً لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكلاهما موجودان في السعودية.