لليوم الثاني على التوالي، تصدت القوات السعودية أمس، لمتسللين مسلحين، بعد أن قصفوا بالطائرات الجوية والمدافع الأرضية في قرية الجابري في جازان ومناطق أخرى في جبل رميح، وذلك بعد أن أطلقوا النار على الجنود المرابطين في قرية الجابري على الحدود السعودية اليمنية، فيما أحبط الجيش السعودي محاولة دخول شاحنات محملة بالأسلحة في جبل كعب في بلدة الحرث الحدودية. وأوضحت مصادر عسكرية ل «الحياة»، أن القوات العسكرية تصدت لمحاولة دخول مسلحين بعد أقل من 24 ساعة من هجوم قتل فيه عدد من أتباعهم وأسر بقيتهم، وذلك بعد أن أشركوا نساء يمنيات الجنسية في العملية، ووضعوا في الصفوف الأمامية لحظة التسلل. وقالت المصادر، ان الفرق العسكرية لحظة المواجهة استطاعت السيطرة على الموقف، وعملت على تفرقة النساء من الصفوف الأمامية، وابتدأت المواجهة مستخدمين أسلحة الرشاش وقذائف أخرى، فيما استطاعت الطائرات الجوية الرد عليهم بالمثل في توجيه ضرباتها على المسلحين، وساندتها المدافع الأرضية المتمركزة على الشريط الحدودي. وأشارت المصادر إلى أن الجيش السعودي أصاب في توجيه الأهداف من خلال القذائف الجوية والأرضية، ما دعا إلى السيطرة على الموقف، وبالتالي تقدم الجنود المظليون نحو منطقة التسلل بحذر وترقب، واستطاعوا أسر البقية من المسلحين الذين شاركوا في العملية. وأضافت: «هناك حذر شديد وترقب في عملية تطهير موقع المواجهة، بحيث يستخدم المسلحون بعض الأساليب في زرع لغم تحت جثة القتيل من المتسللين، وبالتالي يتم كشفها بواسطة التقنيات الحديثة التي تمتلكها القوات المسلحة، خصوصاً في اللحظات الصعبة». ولفتت المصادر إلى أن الجيش السعودي استطاع تدمير شاحنات محملة بالأسلحة في جبل كعب في بلدة الحرث، وذلك بعد أن كشفت أجهزة المراقبة الجوية والكاميرات الحرارية وهي تسير على الجبال باتجاه الحدود، مبينة أنه سمع دوي انفجار ناري بعد إصابتها. وأضافت: «هناك مراقبة قوية لكل ما يجري على الجبال الحدودية التي تشهد تضاريس صعبة في عملية التحرك، سوى جبل دخان الذي استطاعت القوات السعودية شق الطريق إلى قمته، وكذلك زرع آليات عسكرية داخل القرى الحدودية في محاولة إلى وقف زحف المتسللين نحو الحدود السعودية».