قال رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك في موسكو أمس، إن بلاده ترغب في تنظيم مؤتمر دولي خاص باليمن يحضره كل أطراف النزاع ويعقد في إسطنبول أو الرياض، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران «ستستخدم كل نفوذها في اليمن والمنطقة للتوسط (بين الأطراف) لعقد اتفاق سلام». وصرح تشيتشيك خلال مؤتمر صحافي في موسكو، بأن «تركيا مستعدة لاستضافة كل الأطراف للمساعدة على حل سلمي للنزاع». وأضاف أن المؤتمر «يمكن عقده في الرياض أو إسطنبول»، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، موضحاً أن «من الضروري أن يخلي الحوثيون الأراضي التي سيطروا عليها ويسحبوا قواتهم». وأدلى تشيتشيك بهذه التصريحات غداة تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن ويفرض عليهم عقوبات، من بينها حظر الأسلحة. ويطلب القرار الذي أعدته دول الخليج وقدمه الأردن «من جميع أطراف النزاع» التفاوض في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى «وقف سريع» لإطلاق النار. في لشبونة، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، إن «طهران ستستخدم كل نفوذها في المنطقة واليمن للتوسط في اتفاق سلام وإنهاء الضربات الجوية». وأضاف: «نحن قوة رئيسية في المنطقة ولدينا علاقات بكل الجماعات في مختلف الدول وسنستخدم هذا لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات». وقال: «لدينا نفوذ لدى كثير من الجماعات في اليمن وليس لدى الحوثيين والشيعة وحدهم». وأضاف أن إيران «استشارت (في هذا الأمر) تركيا وباكستان (الحليفتان الرئيسيتان للسعودية) وسلطنة عمان». ولم تنضم أي من هذه الدول الى الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين. وتتهم السعودية ودول خليجية أخرى إيران بتسليح الحوثيين وبالتدخل في شؤون اليمن. وأكد ظريف أن جهود إحلال السلام في اليمن يجب أن «تبدأ بمقدمة سليمة وهي أننا في حاجة إلى إنهاء القصف وسفك الدماء ومنع تنظيم القاعدة من الاستفادة من هذا الوضع البغيض». وكان ظريف طرح الثلاثاء خطة سلام من أربع نقاط لإنهاء الأزمة اليمنية تنص على وقف النار وتقديم مساعدات إنسانية وإجراء حوار داخلي يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.