أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس أمس، قراره حذف كوبا من اللائحة الأميركية للدول الراعية الإرهاب، في قرار اعتبرته هافانا «صائباً» يمهد لتطبيع العلاقات بين البلدين. وكانت الخارجية الأميركية أوصت بشطب اسم كوبا من اللائحة التي أدرجتها عليها إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1982، إلى جانب سورية والسودان وإيران، بسبب دعمها منظمة «إيتا» الباسكية الانفصالية في إسبانيا ومتمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك). واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «الظروف تبدّلت منذ عام 1982» عندما أدرجت كوبا على اللائحة «بسبب مساعيها لتشجيع الثورة المسلحة لقوى في أميركا اللاتينية». وأضاف: «العالم مختلف جداً الآن مقارنة بما كان عليه قبل 33 سنة». وأعلن البيت الأبيض أن أوباما أبلغ الكونغرس في تقرير «عزمه على شطب» كوبا من اللائحة، مشيراً إلى «أن الحكومة الكوبية لم تقدّم أي دعم للإرهاب العالمي خلال الأشهر الستة الأخيرة». واستدرك: «سيستمر خلافنا مع الحكومة الكوبية، لكن مخاوفنا في شأن سياساتها وتصرفاتها خرجت عن المعيار المتصل باعتبار كوبا دولة راعية للإرهاب». وأمام أعضاء الكونغرس 45 يوماً للاعتراض على القرار الذي ربطه مسؤول أميركي بارز بتعهد الكوبيين «على مستوى عال» بأنهم «لن يعاودوا دعم الإرهاب»، مشيراً إلى أن البلدين حققا تقدماً نحو الموافقة رسمياً على فتح سفارتين. وعلّقت خوسيفينا فيدال، مديرة الشؤون الأميركية في الخارجية الكوبية معلنة أن بلادها «تُقرّ بصوابية قرار رئيس الولاياتالمتحدة بشطب اسم كوبا من اللائحة التي ما كان يجب أصلاً إدراجها فيها». وذكّرت بأن الحكومة الكوبية أكدت مرات «رفضها وإدانتها كل الأعمال الإرهابية في كل أشكالها ومظاهرها، وكذلك أي عمل هدفه تشجيع أعمال إرهابية ودعمها وتمويلها أو تغطيتها». ويأتي قرار أوباما بعد ثلاثة أيام على لقاء تاريخي مع نظيره الكوبي راوول كاسترو في بنما.