القدس المحتلة - أ ف ب - سار نحو 150 من مؤيدي السلام امس على وقع قرع الطبول في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة، رافعين شعارات تطالب بإخراج المستوطنين من الحي وإعادة السكان المقدسيين الى بيوتهم التي اخرجتهم منها السلطات الاسرائيلية. وقال شهود من الذين اخرجتهم السلطات الاسرائيلية من بيوتهم ان «الشرطة اعتقلت نحو 20 متظاهراً بعد ان نشرت وحدات خاصة ومقنعين، وكانت ترش المتظاهر الذي يرفض الاعتقال بالغاز على عينيه». وأضافوا: «استخدمت الشرطة جزءاً من بيت عائلة رفقه الكرد الذي اسكنت فيه مستوطنين، كمعتقل». وأبعدت الشرطة المتظاهرين عن البيوت، وهي تقول عبر مكبرات الصوت ان هذا التجمع غير قانوني وستمنعه بالقوة. من جهته، قال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان «نحو 150 متظاهراً، معظمهم من الفوضويين ساروا اليوم في حي الشيخ جراح»، وحاولوا اقتحام البيوت التي يسكن فيها المستوطنون و «اعتقلت الشرطة 21 متظاهراً». وتخطط اسرائيل لاقامة حي يهودي في حي الشيخ جراح، وتقوم جمعيات اسرائيلية باقامة دعاوى اخلاء بحجة ان الارض المقامة عليها المباني كانت ارضاً يهودية في الماضي. وقام مستوطنون خلال الاشهر الاخيرة بالسيطرة على اربعة بيوت في الشيخ جراح مستندين الى احكام اصدرتها محاكم اسرائيلية لصالحهم، بينما تسلمت ثماني عائلات فلسطينية اخرى اوامر اخلاء. وكانت المفوضة العامة ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) كارين ابو زيد اعربت اثناء جولة في الشيخ جراح عن اسفها «للطرد والتهجير» الذي يطاول عائلات فلسطينية. واستغربت دعم السلطات الاسرائيلية مطالب مواطنيها للسيطرة على املاك يدعون ملكيتها في القدسالشرقية، «فيما ترفض مطالبات اللاجئين بأراضي ما قبل 1948 في القدس وغيرها».