جُرح 27 راكباً كانوا على متن طائرة تابعة لشركة "خطوط آسيانا الجوية"، عندما اصطدمت بعمود اتصالات خلال هبوطها في مطار "هيروشيما" الياباني. ويظهر عمود الاتصالات وهو هيكل كبير يشبه بوابة بعلو ستة أمتار يقع على بعد بضعة أمتار من بداية المدرج، وتطايرت أجزاءه في اتجاه مدرج الهبوط، بحسب الصور التي التقطت جواً للمطار. وشوهدت آثار إطارات على منطقة عشبية أمام المدرج، في ما عثر على قطعة كبيرة من عمود الاتصالات الذي تستخدمه الطائرات لتحديد مكان مدرج الهبوط على الإسفلت. وتظهرعلى بعد مئات من الأمتار آثار انزلاق طائرة "إيرباص إيه - 320" التي خرجت عن المدرج واستدارت أكثر من 90 درجة، وشوهدت قطعة من عمود الاتصالات تتدلى من جناح الطائرة، وفُتحت مخارج الطوارئ. وتحدث الركاب الذين كانوا على متن الرحلة "أو زد - 162" التي أقلعت من أنشيون إلى هيروشيما، عن حال الذعر والفوضى التي أصابتهم. وقالت سيدة إلى وسائل إعلام محلية في ساعة متأخرة أمس "كان هناك دخان، وسقطت أقنعة الأوكسجين، وهيمن على الطاقم حال من الذعر واعتقدت أننا سنموت". وتم إجلاء الركاب كافة وعددهم 73 والطاقم المؤلف من ثمانية، وقال مسؤولون يابانيون، إن "25 راكباً واثنين من أفراد الطاقم أصيبوا بجروح". وأكّد مسؤول في "سلامة الطيران" في وزارة النقل في طوكيو أن "فريق محققين توجه إلى مكان الحادث"، مشيراً إلى أن "الجانب الأيسر من ذيل الطائرة المستقيم تضرر، لكن يتعين معرفة سبب وقوع الحادث فيما يُجري مجلس سلامة النقل تحقيقاته". من جهتها، ذكرت الشركة أن "18 راكباً، هم 14 يابانياً وكورييين وصينيين، أصيبوا بجروح، وبقي واحد منهم فقط ليلاً في المستشفى". ولم يتضح سبب اختلاف عدد الجرحى بين الشركة والسلطات. وقالت الشركة في بيان "تأسف شركة خطوط آسيانا عن التسبب لركابها والناس بالقلق وسنتعاون في شكل وثيق مع السلطات المختصة لتحديد سبب الحادث". وأوضحت الناطقة باسم شركة "آسيانا" في سيول، أنها تحقق في تقارير صحافية يابانية ذكرت أن "الطائرة كانت تقترب من المدرج على ارتفاع أدنى من الطبيعي قبل أن ترتطم بعمود الاتصالات قرب المدرج". يذكر أن طائرة تابعة إلى "خطوط آسيانا" تعرضت إلى كارثة في سان فرانسيسكو في تموز(يوليو) 2013، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 182 آخرين. وتوصل المحققون آنذاك إلى أن "سوء إدارة عملية الاقتراب من الهبوط في قمرة قيادة تعمل في شكل آلي فائق التطور، هي السبب المحتمل للحادث الذي ارتطمت فيه طائرة بوينغ 777 بحاجز عند المدرج قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران". وأمرت في حينها وزارة النقل الكورية الجنوبية بتعليق رحلات "آسيانا" إلى سان فرانسيسكو 45 يوماً في إجراء عقابي.