استعدت المملكة للاحتفاء بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية طويلة رافقه خلالها أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران الأمير خالد بن سلطان. وتزينت المدن والمحافظات والقرى السعودية بأبهى حللها وزينت شوارعها بصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، ترقباً لوصول الأمير سلطان إلى البلاد سليماً معافى – بإذن الله – إذ سيصل ليل اليوم (الجمعة). ومن المتوقع أن يقام اليوم استقبال حافل للأمير سلطان في مطار الرياض، كما ستقام في الأيام القليلة المقبلة حفلات شعبية في مختلف مناطق المملكة. وأعرب المواطنون والمقيمون عن سعادتهم بعودة ولي العهد، واعتلت صدورهم صور الأمير سلطان. وكان الديوان الملكي أعلن مساء أول من أمس، وصول الأمير سلطان، قادماً من خارج المملكة، بعد أن أتم الرحلة العلاجية التي تكللت - ولله الحمد - بالنجاح. وكان ولي العهد أكمل في مدينة أغادير بالمغرب فترة الراحة والاستجمام التي أعقبت فترة العلاج التي كان أمضاها في الولاياتالمتحدة الأميركية في وقت سابق. وأنهى الأمير سلطان رحلة العلاج بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، ويتمتع الآن بالصحة التامة - ولله الحمد. وأقام الأهالي مشاريع إسكان احتفاء بولي العهد من خلال تقديم مقترح لإقامة مشاريع ينتفع بها الناس. أعرب رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز عن شكره لله سبحانه وتعالى أن أنعم على ولي العهد بالشفاء التام ليعود إلى أرض الوطن سالماً معافى. وقال رئيس هيئة البيعة في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية»: «نرفع أكفنا لرب العزة والجلال حمداً وشكراً أن أنعم علينا بشفاء أخي العزيز ولي العهد وأقرّ أعيننا بعودته لبلده وشعبه الذين افتقدوه كثيراً طوال مدة سفره، إذ إنه من الركائز الأساسية للدولة ومن القادة المؤثرين الذين حباهم الله شخصية فريدة ومميزة غرست بفضلها مقداراً كبيراً من المحبة والتقدير له في نفوس إخوته وأفراد الأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي العزيز». وأشار إلى أنه كان على تواصل دائم مع ولي العهد منذ أيام سفره الأولى، وزاره أكثر من مرة للاطمئنان على صحته فوجده كما عهده دائماً قوياً بربه، راسخاً بإيمانه، بعزيمة صلبة يغمرها التفاؤل والثقة بخالقه، تعلو محياه ابتسامته الدائمة التي اعتاد عليها الجميع. ورفع أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبد العزيز، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لمناسبة عودة ولي العهد وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن. وأكد أمير منطقة الرياض بالنيابة أن الوطن والمواطن فرحا بعودة ولي العهد، موضحاً أن الرياض اكتست حلة جديدة طرزتها الألوان الخضراء احتفاء بقدوم الأمير سلطان إلى المملكة، وسيشهد الزائر للعاصمة لوحة فنية في الشوارع نفذتها أمانة منطقة الرياض لإبراز مظاهر الفرح والبهجة التي يشعر بها الكل في هذه المناسبة. وأشار إلى أن الاحتفاء بعودة ولي العهد هو تعبير حقيقي عما يكنه أبناء هذا الوطن للأمير سلطان بن عبدالعزيز، فهو أحد رموز هذه البلاد وعضد خادم الحرمين الشريفين وله جهود عظيمة تذكر فتشكر في عدد من مواقع العمل التي تقلدها، إضافة إلى أياديه البيضاء في مواقع العمل الاجتماعي الإنساني التي يشهد بها الجميع. بدوره، أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أن اليوم (الجمعة) سيشهد - بمشيئة الله تعالى - عودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء والعافية، وهو يوم سعيد لكل إنسان يعيش على أرض هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية رجالاً ونساءً وأطفالاً بل هو يوم سعيد ومناسبة سعيدة لكل العالم الإنساني، الذي يعرف سلطان بن عبدالعزيز الإنسان قبل أن يكون ولياً لعهد المملكة العربية السعودية. وحمداً لله تعالى أن منّ على ولي العهد بالشفاء وعودته إلى الوطن بين أبنائه ويمارس مهامه لخدمة دينه ثم ملكه وأمته عضداً لقائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنهضة هذه البلاد. وقال الأمير فهد بن سلطان في تصريح ل «وكالة الأنباء السعودية»: «إننا في منطقة تبوك مثل كل مناطق المملكة نشعر بأن هذا يوم خاص ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على ولي العهد بالصحة والعافية، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لما فيه خير ومصلحة هذه البلاد وأهلها». الأمين العام ل«مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، قال في تصريح صحافي: «اليوم وقد من الله سبحانه وتعالى على سلطان الخير بالشفاء ليعود سليماً معافى إلى بلده وأهله، نستشعر جميعاً أنه حتى ذرا تراب هذا البلد الطيب ترحب بلقائه، فقد كان دوماً كالشجرة الباسقة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وكم اجتمعت قلوب المواطنين على الدعوة له بظهر الغيب بأن يمن الله عليه بالشفاء». وأضاف: «عندما يتطلب المقام الحديث عن إنسان... هو الوالد والقدوة، هنا تتسابق المشاعر وتقف الكلمات عاجزة عن اللحاق بها، إن فيض مشاعر الأبوة التي يحملها ولي العهد على كل من حوله... من أشقائه وإخوانه... وأبنائه وأحفاده... العاملين معه المواطن أياً كان، هو شعور فطري خصه الله تعالى به، وهو يستمزجه ويستعذب ممارسته مع الجميع، وهم جميعاً يقابلون ذلك الفيض بما يستحقه من عرفان وتقدير وحب». وأكد الأمير فيصل بن سلطان أن فيض الحب الصادق والإخلاص المتبادل بين أبناء الشعب السعودي وولي العهد القريب من كل قلب وكل بيت حاضرة وبادية وضح جلياً خلال العارض الصحي الذي ألم به وكذلك في الاستبشار بنبأ سلامته. وقال: «إن هذا الأمر يؤكد ترسخ مفاهيم العائلة الواحدة ووشائج القربى التي يتميز بها المجتمع السعودي المسلم». وعبر مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز عن فرحته وسعادته بعودة الأمير سلطان، وقال: «إن الشمس أشرقت وسطع بدر في سماء الوطن... إذ يستقبل المواطنون... بالفرحة الكبرى وهم يشاهدون عن كثب وعبر وسائل الإعلام المختلفة وصول ولي العهد إلى أرض الوطن... ولعل خير مؤشر على ما يكنه المواطن السعودي لولاة أمره هذه المشاعر الجياشة والسعادة الغامرة التي تشهدها البلاد من أقصاها إلى أقصاها وهي ترحب بهذا المقدم السعيد الميمون... ومرحباً بأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رافق ولي العهد في هذه الرحلة العلاجية، وكان نعم العضد ورمز الوفاء». وأكد الأمير تركي أن الأمير الإنسان سلطان الخير غرس في قلوب أبنائه حب الوطن والمواطن والمضي قدماً على نهج السلف الصالح. ورفع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود باسمه وباسم جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين لمناسبة عودة ولي العهد سالماً معافى، كما رفع التهنئة إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة ولمواطني المملكة العربية السعودية. وقال: «إن المشاركة الوطنية التي تعد لها مدارس التعليم العام للبنين والبنات احتفاء بعودة ولي العهد هي تعبير حقيقي عما يكنه أبناء هذا الوطن من الطلاب والطالبات للأمير سلطان بن عبدالعزيز، وليس مستغرباً من أبناء هذا الوطن الذين اعتادوا الوفاء لأهله بأن يعبروا عن حبهم ووفائهم لولي العهد، وفرحهم بعودته، وذلك بما يناسب عظيم النعمة التي من الله بها على المملكة ومواطنيها بشفائه، فهو أحد رموز هذه البلاد وعضد خادم الحرمين». وقال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز: «إن الوطن والشعب السعودي كافة يحتفل بعودة الأمير سلطان للوطن المعطاء سالماً معافى بعد الرحلة العلاجية التي تكللت بالنجاح». وأوضح أن الحديث عن ولي العهد يطول، ولن نستطيع أن نوفيه حقه من الثناء، ولن تستطيع الأحرف أن تعبّر عن مشاعرنا جميعاً بعودته لأرض الوطن الذي طالما سهر على راحة أبنائه، وسعى لتطوير الوطن والمواطن في جميع الجوانب، فها نحن نعيش الآن التطور في جميع المجالات، وأدى دوراً بارزاً في تطوير القوات المسلحة السعودية، التي أصبحت درعاً لصد كل من يتطاول على أمن هذه البلاد المباركة، كما أنه صاحب الأيادي البيضاء الذي شمل بعطفه القاصي والداني من أبناء بلادنا الغالية. كما يشهد له المحتاجون في العديد من الدول الإسلامية، إذ إن له إسهامات كثيرة في الأعمال الخيرية على جميع الأصعدة. ورفع أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين بعودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن سالماً معافى، وقال: «إن عودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن، بعد أن منّ الله عليه بالشفاء أسعدت الجميع في المملكة، لما يكنه أبناؤها من حب وتقدير له، فالجميع يترقبون عودته الميمونة». وأوضح أن منطقة نجران حظيت بعدد من المشاريع الخيرية التي تكفل بها ولي العهد، ومنها مشروع الإسكان الخيري في نجران، والوديعة التي استفادت منها أكثر من 200 أسرة. من جانبه، أعرب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عن سعادته وابتهاجه بعودة ولي العهد إلى أرض الوطن، وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز لم يقتصر في العمل على مسؤولياته الرسمية، بل تجاوز ذلك إلى مجالات كثيرة، فكان قدوة في الإحسان والكرم والسعي في حاجات المعوزين والمرضى، وفي كل يوم يفاجئ الناس بلمسة إنسانية خيرة في داخل البلاد وخارجها، فعطاؤه لم يقتصر على داخل البلاد فقط، بل تعداه إلى أرجاء المعمورة، وخير شاهد على ذلك مؤسسته الخيرية، وتعدد مجالاتها وتنوع عطائها الإنساني». فيما قال أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز: «إن الحديث عن الأمير سلطان له أبعاد وطنية إنسانية وأخلاقية لا يمكن لعاقل أن يدعي أنه سيكتبها في مقال أو يبوبها في كتاب». وأضاف: «إن الحديث عن سلطان بن عبدالعزيز مسؤولية وأمانة بحجم إنجازاته ووطنيته، إذ لم يكن دور الأمير سلطان يوماً مقتصراً على حدود وظيفة أو مجال عمل، بل كان عضيد قيادة وقلب سيادة نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة، فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير عرفته الإمارة حازماً في الحق، وعرفته الوزارة مبدعاً في العمل». وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن عودة الأمير سلطان أدخلت الفرح في قلوب أبناء هذا الشعب كافة، لما يلقاه من الحب والمودة، ليس من مواطني المملكة فحسب، بل ومن العديد من أبناء الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، فأياديه البيضاء ومشاعره الإنسانية طاولت وملأت آفاق هذا الكون، فظل يزرع الابتسامة في قلوب المحتاجين والضعفاء والمرضى من دون ملل أو كلل، ما جعله يكسب قلوب الصغار قبل الكبار.