نجحت القوات السعودية أمس، في التصدي لمسلحين انتحاريين حاولوا اقتحام قرية الجابري الحدودية في جازان بسيارات الدفع الرباعي، إذ أطلقوا النار على الجيش السعودي، وتم قصفهم بالطائرات والمدافع الأرضية ونتج عن ذلك مقتل بعضهم وأسر بقيتهم. فيما كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة»: «أن المسلحين ممن قبض عليهم، يتعاطون مادة مخدرة لتحفيزهم على المخاطرة». وأوضحت مصادر عسكرية ل «الحياة»، أن الجيش السعودي رصد سيارات وآخرين يسيرون على أقدامهم، حاولوا اقتحام قرية الجابري شمال بلدة الحرث، حيث تبادلوا إطلاق النار معهم وقصفهم بالطائرات والمدفعيات الأرضية، وذلك نتيجة لتحصن بعضهم في المنازل الحدودية. وقالت المصادر، ان قوة عسكرية كانت ترابط في قرية الجابري كونها احدى القرى الحدودية بين السعودية واليمن، حيث تحركت القوة إلى محاصرة المسلحين على الشريط الحدودي، وطلبت منهم الاستسلام بعد رمي طلقات نارية في الهواء، إلا أنهم تقدموا بسياراتهم إلى الأمام في صورة انتحارية. وأشارت المصادر إلى أن المرابطين على الحدود استطاعوا قتل مجموعة كبيرة منهم بواسطة القناصة السعوديين، من أعلى الجبال والمباني الصغيرة في القرية، حيث تحصّن عدد من المسلحين في المنازل بعد تعطل حركة سيرهم ونفاد بعض من ذخائرهم. وأضافت: «طلب أحد رجال الأمن السعوديين من المسلحين الاستسلام بواسطة مكبرات الصوت، والتي تسمع داخل المباني التي تحصنوا فيها، إلا أنهم أطلقوا النار بشكل متقطع». ولفتت المصادر إلى أن القوات العسكرية سيطرت على المنازل، بالقنابل الصوتية، وطلقات القناصة، حتى سلم المتسللون أنفسهم وتمت احالتهم إلى الجهة التي تحقق مع المسلحين والمتسللين الذين حاولوا الدخول إلى الأراضي السعودية بطرق غير مشروعة. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة، ان التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة مع عناصر المسلحين، أظهرت أن قادة الجماعة يركنون إلى توزيع كميات كبيرة من مادة مخدرة يستخدمونها قبل محاولة التسلل إلى الأراضي السعودية. وأشارت المصادر إلى أن المادة التي يستخدمها المسلحون هي نبتة الخشخاش المخدرة، ويطلقون عليها «حشيشة الحوثي»، وذلك لتحفيزهم على المخاطرة بتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات السعودية، إبان غياب عقولهم.